الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  باب في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

                                                                  629 - حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، حدثنا أحمد بن سيار المروزي ، ثنا عبد الله بن عثمان ، عن أبي حمزة السكري ، عن يزيد بن أبي زياد ، [ ص: 230 ] عن مقسم ، عن ابن عباس - رضي الله عنه - ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما ثقل وعنده عائشة ، وحفصة ، إذ دخل علي - رضي الله عنه - ، فلما رآه رفع رأسه ، ثم قال : " ادن مني " فاستند إليه ، فلم يزل عنده حتى توفي - صلى الله عليه وسلم - ، فلما قضى قام علي - رضي الله عنه - ، وأغلق الباب ، فجاء العباس - رضي الله عنه - ، ومعه بنو عبد المطلب ، فقاموا على الباب ، فجعل علي - رضي الله عنه - يقول : بأبي أنت طيبا حيا ، وطيبا ميتا ، وسطعت ريح طيبة لم يجدوا مثلها قط ، فقال علي - رضي الله عنه - : أدخلوا علي الفضل بن عباس ، فقالت الأنصار : نشدناكم بالله في نصيبنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأدخلوا رجلا منهم يقال له : أوس بن خولي يحمل جرة بإحدى يديه ، فسمعوا صوتا في البيت : لا تجردوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، واغسلوه كما هو في قميصه ، فغسله علي - رضي الله عنه - ، يدخل يده تحت القميص ، والفضل يمسك الثوب عنه ، والأنصاري ينقل الماء ، وعلى يد علي - رضي الله عنه - خرقة ويدخل يده .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية