الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            14 - 9 - باب وصية نوح عليه السلام .

                                                                                            7123 عن عبد الله بن عمرو قال : كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رجل من أهل البادية عليه جبة سيجان مزرورة بالديباج ، فقال : ألا إن صاحبكم هذا ( قد وضع كل فارس ابن فارس ! قال ) : يريد ( أن ) يضع كل فارس ( ابن فارس ) ويرفع كل راع ابن راع ! قال : فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمجامع جبته وقال : " ألا أرى عليك لباس من لا يعقل " . ثم قال : " إن نبي الله نوحا - صلى الله عليه وسلم - لما حضرته الوفاة قال لابنه : إني قاص عليك الوصية : آمرك باثنين ، وأنهاك عن اثنين . آمرك بلا إله إلا الله ، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو ( وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة ، رجحت بهن لا إله إلا الله ، ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع ) كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده ، فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق الخلق ، وأنهاك عن الشرك والكبر " .

                                                                                            قال : قلت : يا رسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر ؟ الكبر أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شراكان حسنان ؟ قال : " لا " . قال : هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها ؟ قال : " لا " . قال : هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها ؟ قال : " لا " . قال : [ أ ] فهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه ؟ قال : " لا " . قيل : يا رسول الله فما الكبر ؟ قال : " سفه الحق وغمص الناس "
                                                                                            .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية