الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            6825 - وعن مخول النهدي ، ثم السلمي ، وكان قد أدرك الجاهلية والإسلام قال : نصبت حبائل لي بالأبواء فوقع في حبل منها ظبي، فانقلب بالحبل ، فخرجت في أثره أقفوه ، فوجدت رجلا قد أخذه ، فتنازعنا فيه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجدناه نازلا بالأبواء تحت شجرة قد استظل بنطع ، فقضى به بيننا شطرين قلت : يا رسول الله هذه حبائلي في رجله قال : " هو ذاك " قلت : يا رسول الله ، إنا كنا نأتي الماء فترد علينا الإبل وهي عطاش ، فنسقيها من الماء هل لنا في ذلك أجر ؟ قال : " نعم ؛ لك في كل ذات كبد حرى أجر " . قلت : يا رسول الله ، الإبل الضوال نلقاها وهي مصراة ونحن جياع ؟ قال : " قل : يا صاحب الإبل . فإن جاء وإلا فحل صرارها ، احلب واشرب ، وأعد صرارها ، وأبق للبن دواعيه " . ثم أنشأ - صلى الله عليه وسلم - يقول : " يأتي على الناس زمان يكون خير المال فيه غنم بين المسجدين - يعني مسجد المدينة ومسجد مكة - تأكل الشجر ، وترد المياه ، يأكل صاحبها من سلائها ، ويلبس من أصوافها - أو قال : من أشعارها - والفتن [ ص: 165 ] ترتهش بين جراثيم العرب، والدماء تسفك " . يقولها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثا . قلت : يا رسول الله ، أوصني . قال : " اتق الله ، وأقم الصلاة، وآت الزكاة ، وحج واعتمر وبر والديك ، وصل رحمك وأقر الضيف ، وأمر بالمعروف ، وانه عن المنكر ، وزل مع الحق حيث ما زال " .

                                                                                            رواه الطبراني في الكبير ، وفيه محمد بن سليمان بن مسمول ، وهو ضعيف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية