الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3244 حدثنا محمود بن خالد حدثنا الفريابي حدثنا الحارث بن سليمان حدثني كردوس عن الأشعث بن قيس أن رجلا من كندة ورجلا من حضرموت اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض من اليمن فقال الحضرمي يا رسول الله إن أرضي اغتصبنيها أبو هذا وهي في يده قال هل لك بينة قال لا ولكن أحلفه والله يعلم أنها أرضي اغتصبنيها أبوه فتهيأ الكندي لليمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقتطع أحد مالا بيمين إلا لقي الله وهو أجذم فقال الكندي هي أرضه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( أن رجلا من كندة ) : بكسر فسكون أبو قبيلة من اليمن ( من حضرموت ) : بسكون الضاد والواو بين فتحات وهو موضع من أقصى اليمن ( فقال الحضرمي ) : أي الرجل المنسوب إلى حضرموت ( اغتصبنيها أبو هذا ) : قال القاري : وفي نسخة من المشكاة اغتصبها أبوه ( وهي ) : أي أرضي ( في يده ) : أي تحت تصرفه الآن ( قال ) : رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال لا ) : أي الحضرمي ( ولكن أحلفه ) : بتشديد اللام ( والله ما يعلم ) : قال الطيبي : هو اللفظ المحلوف به أي أحلفه بهذا ، والوجه أن تكون الجملة القسمية منصوبة المحل على المصدر أي أحلفه هذا الحلف قاله القاري ( أنها أرضي ) : بفتح أنها ( فتهيأ الكندي لليمين ) : أي أراد أن يحلف ( أحد مالا ) : أي من أحد ( بيمين ) أي بسبب يمين فاجرة ( وهو أجذم ) : أي مقطوع اليد أو البركة أو الحركة أو الحجة . وقال الطيبي . أي أجذم الحجة لا لسان له يتكلم [ ص: 57 ] ولا حجة في يده ، يعني ليكون له عذر في أخذ مال مسلم ظلما وفي حلفه كاذبا قاله القاري .

                                                                      قال المنذري : وهذا قد ذكر في أثناء حديث عبد الله بن مسعود المتقدم .




                                                                      الخدمات العلمية