الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر المأموم يسهو خلف الإمام

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: اختلف أهل العلم في المأموم يسهو خلف الإمام، فقال كثير منهم: ليس على من سها خلف الإمام سهو، روي هذا القول عن ابن عباس ، وبه قال النخعي، والشعبي، (ومكحول) ، والزهري، وربيعة، ويحيى الأنصاري، ومالك، وسفيان الثوري ، والأوزاعي، والشافعي ، وأحمد، وإسحاق ، وأصحاب الرأي، وذكر إسحاق أن هذا إجماع من أهل العلم. وروي ذلك عن سعيد بن المسيب ، والحسن البصري.

                                                                                                                                                                              وروينا عن مكحول أنه [قام] عن قعود الإمام فسجد سجدتي السهو، وقد روينا عن ابن عمر وجماعة أنهم قالوا فيمن أدرك وترا من صلاة الإمام [فقضى] ما عليه أنه يسجد سجدتي السهو.

                                                                                                                                                                              وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا"، يدل على خلاف هذا القول، ولم يذكر سجود السهو. [ ص: 516 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية