الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر السهو في سجدتي السهو

                                                                                                                                                                              اختلف أهل العلم فيمن سها في سجدتي السهو، فقالت طائفة: ليس عليه سهو، كذلك قال النخعي والحسن ، ومغيرة، وابن أبي ليلى ، والبتي، ومنصور بن زاذان ، ومالك، والثوري ، والليث بن سعد، والشافعي ، والحسن بن صالح ، وأحمد، وإسحاق .

                                                                                                                                                                              وقال إسحاق: هو إجماع أهل العلم من التابعين.

                                                                                                                                                                              وبه قال أصحاب الرأي.

                                                                                                                                                                              وقال قتادة : يعيد سجدتي السهو - يعني في رجل سها في سجدتي السهو. [ ص: 521 ]

                                                                                                                                                                              مسألة:

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: واختلفوا فيمن صلى ركعتين [تطوعا] ، فقام في التي أراد أن يسلم فيها، فكان الأوزاعي يقول: يمضي، فإذا صلى أربع ركعات وتشهد سجد سجدتين وهو جالس، فإن كان متطوعا في صلاة الليل فقام عن التشهد، فذكر قبل أن يركع الثالثة، [رجع] فتشهد وسلم، ولم يسجد؛ لأنه رجع إلى يقينه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى".

                                                                                                                                                                              وقال مالك: يمضي إذا قام إلى الثالثة حتى يتم الرابعة في صلاة الليل والنهار ثم يسجد سجدتين.

                                                                                                                                                                              وكان الشافعي يقول إذ هو بالعراق: وإن تطوع بركعتين فوصلهما حتى يكونا أربعا سجد سجدتي السهو؛ لحديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل والنهار مثنى مثنى".

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية