الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
646 - أنبأ أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الطوسي ، وأحمد بن محمد بن عبدوس ، قالا : ثنا عثمان بن سعيد ، (ح) وأنبأ أحمد بن الحسن بن عتبة ، ثنا يحيى بن عثمان ، قال : ثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم ، ثنا أبو غسان محمد بن مطرف ، قال : حدثني أبو حازم ، عن سهل بن سعيد : [ ص: 665 ] أن رجلا كان من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا " ، فاتبعه رجل من القوم وهو على ذلك من أشد الناس على المشركين حتى جرح ، فاستعجل الموت ، فجعل ذباب سيفه بين ثدييه حتى خرج من بين كتفيه ، فأقبل الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان معه مسرعا فقال له : أشهد أنك رسول الله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وما ذاك ؟ " ، قال : قلت لفلان : " من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا " ، فكان من أعظمنا غناء عن المسلمين ، فعرفت أنه لا يموت على ذلك ، فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : " إن العبد ليعمل عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار ، ويعمل عمل أهل النار وإنه لمن أهل الجنة ، إنما الأعمال بالخواتيم " . ا هـ . رواه سليمان بن بلال ، عن أبي حازم . ا ه .

التالي السابق


الخدمات العلمية