الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
9 - ذكر ما يدل على أن من الإيمان أن يعتقد العبد لقاء الله عز وجل

15 - أخبرنا محمد بن محمد بن يونس ، ثنا أحمد بن مهدي ، ثنا مسدد ، وعبد الله بن محمد العبسي ، وأنبأ أحمد بن إسحاق بن أيوب ، ثنا موسى بن إسحاق ، ثنا عبد الله بن محمد العبسي ، قال : ثنا إسماعيل بن إبراهيم ابن علية ، ثنا أبو حيان التيمي يحيى بن سعيد بن حيان ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن أبي هريرة ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس فأتاه رجل ، فقال : يا رسول الله ما الإيمان ؟ ، قال : " أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتابه ، ولقائه ، ورسله ، وتؤمن بالبعث الآخر " ، قال : يا رسول الله ما الإسلام ؟ ، قال : " الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان " ، قال : يا رسول الله ما الإحسان ؟ ، قال : " أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك " ، قال : يا رسول الله متى الساعة ؟ ، قال : " ما المسئول عنها بأعلم من السائل ولكن سأحدثك عن أشراطها إذا ولدت المرأة ربها فذاك من أشراطها ، وإذا تطاول رعاة البهم في البنيان فذلك من أشراطها هي خمس لا يعلمهن إلا الله " ، ثم تلا صلى الله عليه وسلم : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام ) [ ص: 152 ] ، إلى قوله ( إن الله عليم خبير ) ، قال : ثم أدبر الرجل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ردوا علي الرجل " ، فأخذوا ليردوه فلم يروا شيئا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا جبريل عليه السلام جاء ليعلم الناس دينهم " ا ه .

رواه مسدد ، ومؤمل بن هشام ، وأبو خيثمة ، ويعقوب الدورقي ، وجماعة عن ابن علية . ورواه جماعة عن أبي حيان منهم خالد بن عبد الله ، وجرير بن عبد الحميد . أنبأ محمد بن محمد بن يوسف ، ثنا محمد بن نصر ، ثنا إسحاق ، ثنا جرير ، ومحمد بن بشير ، وعيسى بن يونس نحوه وكل هؤلاء مقبولة على رسم الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية