الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
169 - أخبرنا عمرو بن محمد بن منصور ، ومحمد بن يونس ، قالا : ثنا الحسين بن محمد بن زياد ، ثنا حامد بن عمر ، ثنا حماد بن زيد ، ثنا أبو جمرة ، قال : سمعت ابن عباس ، يقول : قدم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله إنا هذا الحي من ربيعة وقد حال بيننا ، وبينك كفار مضر ، ولا نخلص إليك إلا في الشهر الحرام فمرنا بشيء نأخذه عنك ، وندعو إليه من وراءنا فقال : آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع : الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وأن تؤدوا حق الله في خمس ما غنمتم ، وأنهاكم عن الدباء ، والحنتم ، والنقير ، والمزفت .

رواه جماعة ، عن حماد بن زيد . ورواه حجاج بن منهال وفيه زيادة . ا هـ .

[ ص: 333 ] أنبأ محمد بن محمد بن الأزهر ، ثنا علي بن عبد العزيز ، (ح) ، وأنبأ أحمد بن إسحاق ، ثنا إبراهيم بن حاتم قال : ثنا حجاج بن منهال ، ثنا حماد بن زيد بإسناده نحوه وقال فيه : الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله ، وعد بيده كما تعد النساء ، وباقي الحديث مثله ، وليس في روايات حماد المشهورة هذه الزيادة .

ورواه شعبة ، عن أبي جمرة وقال فيه : " أتدرون ما الإيمان بالله ؟ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله " . ا ه .

التالي السابق


الخدمات العلمية