الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
155 - ثنا محمد بن يعقوب بن يوسف ، ثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان ، ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، أنبأ سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة بن دعامة ، قال : حدثني من لقي الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس فيهم الأشج ، (ح) ، وأنبأ علي بن محمد بن نصر ، ثنا الحسين بن محمد بن زياد ، أنبأ محمد بن بشار ، ومحمد بن المثنى ، قالا : أنبأ محمد بن إبراهيم بن أبي عدي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، حدثني غير واحد ممن لقي الوفد ، وذكر أبا نضرة ، عن أبي سعيد أن وفد عبد القيس ، قالوا : يا رسول الله إن كفار مضر قد حالوا بيننا وبينك ، وإنا لا نقدر عليك إلا في أشهر الحرم فمرنا بأمر ندعو إليه من وراءنا وندخل به الجنة إذا نحن أخذنا به ، قال : آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع : آمركم أن لا تشركوا بالله شيئا ، وأقيموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وصوموا رمضان ، وأعطوا الخمس من الغنائم ، وأنهاكم عن [ ص: 308 ] أربع : الدباء ، والحنتم ، والمزفت ، والنقير ، قالوا : يا نبي الله وما علمك بالنقير ؟ ، قال : " الجذع تنقرونه ، ثم تقذفون فيه من القطيعاء أو التمر حتى إذا سكن غليانه شربتموه ، حتى إن أحدكم ليضرب ابن عمه بالسيف " . وفي القوم رجل قد أصابته جراحة كذلك فهو يخبؤها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالوا : ففيم نشرب يا رسول الله ؟ ، قال : " في الأسقية الأدم التي يلاث على أفواهها " ، قالوا : يا نبي الله إن أرضنا أرض كثيرة الجرذان مرتين أو ثلاثا ولا تبقى بها الأسقية ، قال : " وإن أكلها الجرذان ثلاثا " ، وأتي النبي صلى الله عليه وسلم بأشج عبد القيس قال : إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم ، والأناة . ا ه . لفظ ابن أبي عدي . ا ه .

رواه يحيى بن سعيد ، وخالد بن الحارث ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ، وابن علية ، عن سعيد . ا ه .

أنبأ محمد بن إبراهيم ، ثنا أحمد ، ثنا علي بن يحيى بن معين عنه . ا هـ . ورواه أبان بن يزيد ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، وعكرمة ، عن ابن عباس وذكر فيه الحج . ا هـ .

التالي السابق


الخدمات العلمية