الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1029 - أخبرنا الحسن بن محمد الحليمي ، ومحمد بن عبد الله بن زكرياء السني ، قالا : ثنا أبو الموجه محمد بن عمرو ، ثنا عبد الله بن عثمان عبدان ، عن أبي حمزة السكري محمد بن ميمون المروزي ، عن قيس بن وهب ، عن أبي الوداك جبر بن نوف ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المؤمنين ، فيتلقاه المسالح مسالح الدجال فيقولون له : أين تعمد ؟ ، فيقول : أعمد إلى هذا الذي خرج ، قال : فيقولون له : أو ما تؤمن بربنا ؟ ، فيقول : ما بربنا خفاء ، فيقولون : اقتلوه ، فيقول بعضهم لبعض : أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه ، قال : فينطلقون به إلى الدجال فإذا رآه المؤمن ، قال : يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيأمر الدجال به فيشبح ، فيقول : خذوه وشجوه ، فيوسع ظهره وبطنه ضربا ، فيقول : أما تؤمن بي ؟ ، فيقول : أنت المسيح الدجال الكذاب . قال : فيؤمر به فيوشر بالمناشير من مفرقه حتى يفرق بين رجليه . قال : ثم يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له : قم ، فيستوي قائما ، ثم يقول له : أتؤمن بي ؟ ، فيقول : ما ازددت فيك إلا بصيرة . قال : ثم يقول : يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس ، فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا فلا يستطيع إليه سبيلا [ ص: 938 ] . قال : فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به ، فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار وإنما ألقي في الجنة " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فهذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين " . ا هـ رواه شريك بن عبد الله ، عن قيس بن وهب . ا ه

التالي السابق


الخدمات العلمية