الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          معلومات الكتاب

                          علاقة المغاربة بفلسطين (الرحلة والوقف)

                          الدكتور / حسن يشو

                          المبحث الخامس: الوقف في عهد الأتراك العثمانيين:

                          وقد تسلم العثمانيون الأتراك الحكم ما بين 1558م- 1918م، وقد أحكموا قبضتهم على العالم الإسلامي، وقد سمحوا في عهد السلطان سليمان الحكيم بتحويل الأراضي الأميرية إلى أراضي وقف، وانتهى الأمر إلى تأسيس وزارة الأوقاف تحت القضاء في اسطنبول بتركيا، واستمرت عشرات القرون، وكان ريعه يعود على فلسطين بالخير والبركة. والجميل أن الأتراك، الذين حكموا فلسطين حتى عام 1917م، لم يكونوا يسمحون للأجانب بالتملك بمدينة القدس؛ وهذا فسح الباب مشرعا لانتشار الأوقاف بها وبكثرة مشهودة، لولا الفشل، الذي منيت به خلال مرحلة الانتداب البريطاني وأثرت سلبا على الأوقاف الإسلامية بفلسطين. ويبقى أن معظم الوثائق بالمحاكم التركية والأرشيف التركي يحتاج إلى من يفك أسرها ويعتقها للاطلاع على أسرار الوقف الإسلامي بفلسطين. [ ص: 82 ]

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية