الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( قلت : ولو ) ( أحدث ثم أجنب أو عكسه ) أي أجنب ثم أحدث ( كفى الغسل ) ( على المذهب ، والذي أعلم ) نوى الوضوء معه أم لم ينوه غسل الأعضاء مرتبة أم لا ، لأنهما طهارتان فتداخلتا ، وقد نبه الرافعي على أن الغسل إنما يقع عن الجنابة وأن الأصغر يضمحل معه : أي لا يبقى له حكم فلهذا عبر المصنف بقوله كفى .

                                                                                                                            والوجه الثاني لا يكفي الغسل وإن نوى معه الوضوء ، بل لا بد من الوضوء معه .

                                                                                                                            والثالث إن نوى مع الغسل الوضوء كفى وإلا فلا .

                                                                                                                            وفي الصورة الثانية طريق قاطع بالاكتفاء لتقدم الأكبر فيها فلا يؤثر بعده الأصغر ، فالطريقان في مجموع الصورتين من حيث الثانية لا في كل منهما ، كذا قال الشارح جوابا عن اعتراض أورد عليه ، فقوله لا في كل منهما : أي لا في جميعهما ، [ ص: 231 ] فيكفي في صدق كونه في المجموع كونه في بعض الأفراد ، بخلاف كونه في الجميع ، ولو وجد الحدثان معا فهو كما لو تقدم الأصغر .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : أم لم ينوه ) أي بل لو نفاه لم ينتف لما سيأتي من اضمحلال الأصغر مع الأكبر ( قوله : وفي الصورة الثانية ) هي قول المصنف أو عكسه




                                                                                                                            الخدمات العلمية