الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
575 حدثنا عبد الله بن محمد بن عزيز الموصلي ببغداد ، حدثنا غسان بن الربيع ، حدثنا يوسف بن عبدة ، حدثنا حميد الطويل ، وثابت البناني ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كانت الأوس والخزرج حيين من الأنصار ، وكانت بينهما عداوة في الجاهلية ، فلما قدم عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذهب ذلك ، فألف الله بينهم ، فبينما هم قعود في مجلس لهم إذ تمثل رجل من الأوس ببيت شعر فيه هجاء للخزرج وتمثل رجل من الخزرج ببيت شعر فيه هجاء للأوس ، فلم يزالوا هذا يتمثل ببيت وهذا يتمثل ببيت حتى وثب بعضهم إلى بعض ، وأخذوا أسلحتهم ، وانطلقوا للقتال ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنزل عليه الوحي ، فجاء مسرعا قد حسر عن ساقيه ، فلما رآهم ناداهم : [ ص: 217 ] ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) حتى فرغ من الآيات ، فوحشوا بأسلحتهم ، فرموا بها ، واعتنق بعضهم بعضا يبكون " لم يروه عن ثابت وحميد إلا يوسف بن عبدة . تفرد به غسان .

التالي السابق


الخدمات العلمية