الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          والغسل للإحرام ولدخول مكة

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( والغسل للإحرام ) لما روى زيد بن ثابت : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تجرد لإهلاله ، واغتسل رواه الترمذي وحسنه ، لكنه من رواية عبد الرحمن بن أبي الزناد ، [ ص: 193 ] وهو متكلم فيه ، وسواء كان بحج أو بعمرة أو بهما ، وظاهره ، ولو مع حيض أو نفاس ، لأن أسماء بنت عميس نفست بمحمد بن أبي بكر بالشجرة ، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر أن يأمرها أن تغتسل ، وتهل رواه مسلم من حديث عائشة .

                                                                                                                          لا يقال : أمرها به لأجل النفاس ، فلا ينتهض دليلا ، لأن حدث النفاس مستمر ، والغسل لا يؤثر فيه ، فتعين ما قلنا ( ولدخول مكة ) أي : حرمها ، لفعله عليه السلام متفق عليه . من حديث ابن عمر ، وكان يفعله ، ولو مع حيض قاله في " المستوعب " واختار الشيخ تقي الدين : لا .




                                                                                                                          الخدمات العلمية