الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        11139 - أخبرنا محمد بن حاتم ، أخبرنا حبان ، أخبرنا عبد الله ، عن حيوة ، أخبرني يزيد بن أبي حبيب ، حدثنا أسلم أبو عمران قال : كنا بالقسطنطينة ، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر ، وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد ، فخرج من المدينة صف عظيم من الروم ، وصففنا لهم صفا عظيما من المسلمين ، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل بهم ، ثم خرج إلينا مقبلا ، فصاح الناس ، فقالوا : [ ص: 35 ] سبحان الله ! الفتى ألقى بيده إلى التهلكة ، فقال أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أيها الناس ، إنكم تتأولون هذه الآية على هذا التأويل ، وإنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار ، لما أعز الله دينه وكثر ناصريه قلنا بيننا بعضنا لبعض سرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أموالنا قد ضاعت ، فلو أنا أقمنا فيها وأصلحنا ما ضاع منها ، فأنزل الله تبارك وتعالى في كتابه يرد علينا ما هممنا به قال : وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ، فكانت التهلكة الإقامة التي أردنا أن نقيم في أموالنا فنصلحها ، فأمرنا بالغزو ، فما زال أبو أيوب غازيا في سبيل الله حتى قبض .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية