الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        6898 حدثنا أيوب بن سليمان حدثنا أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن صالح بن كيسان قال ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر فيأتي العوالي والشمس مرتفعة وزاد الليث عن يونس وبعد العوالي أربعة أميال أو ثلاثة

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        الحديث الثامن قوله ( حدثنا أيوب بن سليمان ) أي ابن بلال المدني والسند كله مدنيون ، ولم يسمع أيوب من أبيه بل حدث عنه بواسطة وهو مقل ، ووثقه أبو داود وغيره ، وزعم ابن عبد البر أنه ضعيف فوهم ، وإنما الضعيف آخر وافق اسمه واسم أبيه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : فيأتي العوالي ) تقدم بيانه في " كتاب المواقيت " مع شرحه .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 321 ] قوله ( زاد الليث عن يونس ) يعني عن ابن شهاب عن أنس " ويونس " هو ابن يزيد الأيلي ، وهذه الطريق وصلها البيهقي من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث ، " حدثني الليث عن يونس أخبرني ابن شهاب عن أنس " فذكر الحديث بتمامه وزاد في آخره " وبعد العوالي من المدينة على أربعة أميال " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : وبعد العوالي أربعة أميال أو ثلاثة ) كأنه شك منه فإنه عنده " عن أبي صالح " وهو على عادته يورد له في الشواهد والتتمات ، ولا يحتج به في الأصول قال ابن بطال : عن المهلب معنى الحديث أن بين العوالي ومسجد المدينة للماشي شيئا معلما من معالم ما بين الصلاتين يستغني الماشي فيها يوم الغيم عن معرفة الشمس ، وذلك معدوم في سائر الأرض قال فإذا كانت مقادير الزمان معينة بالمدينة بمكان بلد للعيان ينقله العلماء إلى أهل الآفاق ليتمثلوه في أقاصي البلدان فكيف يساويهم أهل بلد غيرها ، وهذا الذي قاله يغني إيراده عنه عن تكلف البحث معه فيه وبالله التوفيق .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية