الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما أفهم قوله "منهم" أنه كان منهم من يضل عن أمر الله ويصد عنه، جاء قوله تسلية للمؤمنين وتوعدا للكافرين، استئنافا مؤكدا تنبيها لمن يظن أنه لا بعث، ولفت القول إلى صفة الإحسان إشارة إلى ما يظهر من شرفه صلى الله عليه وسلم [في ذلك اليوم] من المقام المحمود وغيره: إن ربك أي المحسن إليك بإرسالك ليعظم [ ص: 267 ] ثوابك ويعلي ما بك هو أي وحده يفصل بينهم أي من الهادين والمضلين والضالين يوم القيامة بالقضاء الحق، فيعلي أمر المظلوم ويردي كيد الظالم فيما كانوا جبلة، طبعا فيه أي خاصة يختلفون أي يجددون الاختلاف فيه على سبيل الاستمرار حسب ما طبعوا عليه، لا يخفى عليه شيء منه، وأما غير ما اختلفوا فيه فالحكم فيه لهم أو عليهم لا بينهم، وما اختلفوا فيه لا على وجه القصد فيقع في محل العفو.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية