الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2279 وحدثني إسحق بن موسى الأنصاري حدثنا معن حدثنا مالك ح وحدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب عن مالك بن أنس عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الإناء يده وأمر الناس أن يتوضئوا منه قال فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه فتوضأ الناس حتى توضئوا من عند آخرهم [ ص: 440 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 440 ] قوله ( فالتمس الناس الوضوء ) هو بفتح الواو على المشهور ، وهو الماء الذي يتوضأ به ، وسبق بيان لغاته في كتاب الطهارة .

                                                                                                                قوله : ( حتى توضئوا من عند آخرهم ) هكذا هو في الصحيحين : ( من عند آخرهم ) وهو صحيح ، و ( من ) هنا بمعنى ( إلى ) وهي لغة .

                                                                                                                قوله : ( كانوا زهاء الثلاثمائة ) أما ( زهاء ) فبضم الزاي وبالمد أي قدر ثلاثمائة ، ويقال أيضا ( لها ) باللام . وقال في هذه الرواية ( ثلاثمائة ) وفي الرواية التي قبلها ( ما بين الستين إلى الثمانين ) . قال العلماء : هما قضيتان جرتا في وقتين ، ورواهما جميعا أنس . وأما قوله ( الثلاثمائة ) فهكذا هو في جميع النسخ : ( الثلاثمائة ) ، وهو صحيح ، وسبق شرحه في كتاب الإيمان في حديث حذيفة ( اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام ) . قوله ( لا يغمر أصابعه ) أي لا يغطيها .




                                                                                                                الخدمات العلمية