الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين

                                                                                                                                                                                                                                      قد خلت من قبلكم سنن رجوع إلى تفصيل بقية القصة بعد تمهيد مبادئ الرشد والصلاح وترتيب مقدمات الفوز والفلاح [ ص: 88 ] والخلو المضي والسنن الوقائع. وقيل: الأمم، والظرف إما متعلق بـ"خلت" أو بمحذوف وقع حالا من "سنن" أي: قد مضت من قبل زمانكم أو كائنة من قبلكم وقائع سنها الله تعالى في الأمم المكذبة كما في قوله تعالى: وقتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا إلخ والفاء في قوله تعالى: فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين للدلالة على سببية خلوها للسير والنظر أو للأمر بهما. وقيل: المعنى على الشرط، أي: إن شككتم فسيروا إلخ و "كيف" خبر مقدم لكان معلق لفعل النظر، والجملة في محل النصب بعد نزع الخافض لأن الأصل استعماله بالجار.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية