الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6158 ( وأخبرنا ) أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني الحسن - يعني : ابن سفيان - ثنا حبان ، أنبأ عبد الله ، أنبأ يونس ، عن الزهري قال : حدثني أبو عبيد مولى ابن أزهر : أنه شهد العيد يوم الأضحى مع عمر ، فصلى قبل الخطبة ، ثم خطب ، فقال : يا أيها الناس ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد نهاكم عن صيام هذين العيدين . أما أحدهما : [ ص: 319 ] فيوم فطركم من صيامكم ، وأما الآخر : فيوم تأكلون فيه من نسككم . قال أبو عبيد : ثم شهدت مع عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وكان ذلك يوم الجمعة ، فصلى قبل الخطبة ، ثم خطب ، فقال : يا أيها الناس ، إن هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان . فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي ، فلينتظر ، ومن أحب أن يرجع ، فليرجع ، فقد أذنت له . قال أبو عبيد : ثم شهدته مع علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فصلى قبل الخطبة ، ثم خطب الناس فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهاكم أن تأكلوا لحوم نسككم فوق ثلاث .

                                                                                                                                                وعن معمر ، عن الزهري ، عن أبي عبيد نحوه . رواه البخاري في الصحيح ، عن حبان بن موسى بطوله .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية