الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7850 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر : أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة : أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله هلكت ، قال : " وما ذاك ؟ " قال : أصبت أهلي في رمضان ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم : " أتجد رقبة ؟ " قال : لا يا رسول الله ، قال : " أفتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ " قال : لا يا رسول الله ، قال : " أفتستطيع أن تطعم ستين مسكينا ؟ " قال : لا أجده ، قال : فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرق فيه تمر ، قال : " اذهب فتصدق بهذا " ، فقال : على أفقر مني ، والذي بعثك بالحق ما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا ، قال : فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : " اذهب به [ ص: 223 ] إلى أهلك . قال الزهري : وإنما كان هذا رخصة للرجل وحده ، ولو أن رجلا أصاب أهله في رمضان اليوم لم يكن له إلا أن يكفر . رواه مسلم عن عبد بن حميد ، عن عبد الرزاق ، وأخرجه البخاري من حديث عبد الواحد ، عن معمر وبمعنى هؤلاء رواه أكثر أصحاب الزهري إبراهيم بن سعد ، وعقيل بن خالد ، وغيرهما . وكذلك رواه عراك بن مالك ، عن الزهري .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية