الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  5028 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ( ح ) .

                                                                  وحدثنا أبو حصين القاضي ، ثنا يحيى الحماني ، قالا : حدثنا محمد بن فضيل ( ح ) .

                                                                  وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، جميعا ، عن أبي حيان ، عن يزيد بن حيان ، قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم ، فلما جلسنا إليه قال له حصين بن سبرة : يا زيد ، رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسمعت حديثه وغزوت معه ، لقد أصبت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد ما شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما سمعت ، قال : يا ابن أخي ، والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فما أحدثكم فاقبلوه وما لم أحدثكموه فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فينا خطيبا بماء يدعى " خم " بين مكة والمدينة ، فحمد الله - عز وجل - وأثنى عليه ووعظ وذكر ، ثم قال : " أما بعد أيها الناس ، إنما أنا بشر يوشك أن يأتني رسول ربي فأجيبه ، وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به " فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : " أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " قالها ثلاثا قال له حصين : من أهل بيته يا زيد ، أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : " إن نساءه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده " ، قال : ومن هم ؟ قال : " هم آل علي وآل جعفر وآل العباس وآل عقيل " قيل : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ [ ص: 184 ] قال : " نعم " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية