الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      2043 حدثنا حامد بن يحيى حدثنا محمد بن معن المدني أخبرني داود بن خالد عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن ربيعة يعني ابن الهدير قال ما سمعت طلحة بن عبيد الله يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا قط غير حديث واحد قال قلت وما هو قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد قبور الشهداء حتى إذا أشرفنا على حرة واقم فلما تدلينا منها وإذا قبور بمحنية قال قلنا يا رسول الله أقبور إخواننا هذه قال قبور أصحابنا فلما جئنا قبور الشهداء قال هذه قبور إخواننا

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( ابن الهدير ) : مصغرا ( خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) : أي في المدينة ( نريد قبور الشهداء ) : أي زيارتها ( حتى إذا أشرفنا ) : أي صعدنا ( على حرة واقم ) : بإضافة حرة إلى واقم . قال في النهاية : الحرة الأرض ذات الحجارة وواقم بكسر القاف أطم من آطام [ ص: 29 ] المدينة وإليه ينسب الحرة ( فلما تدلينا منها ) : أي هبطنا إلى الأسفل ( فإذا قبور بمحنية ) : بحيث ينعطف الوادي وهو منحناه أيضا أي بمحل انعطاف الوادي ، ومحاني الوادي معاطفه كذا في النهاية . ومحنية بفتح الميم وسكون الحاء وكسر النون وفتح الياء ( أ ) : بهمزة الاستفهام ( قبور إخواننا ) : المسلمين ( قال ) : النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه ( قبور أصحابنا ) : الذين ماتوا على الإسلام ولم ينالوا منزلة الشهداء ( قبور الشهداء ) : في سبيل الله ( قبور إخواننا ) : إنما أضاف النبي - صلى الله عليه وسلم - نسبة الأخوة وشرف بها لمنزلة الشهداء عند الله تعالى ما ليست لأحد .

                                                                      والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية