الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        8837 - أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال : حدثنا سفيان ، عن الزهري قال : - وثبتني معمر بعد عن الزهري - عن عروة بن الزبير ، أن مسور بن مخرمة ومروان بن الحكم - يزيد أحدهما على صاحبه - قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه ، فلما أتى ذا الحليفة قلد [ ص: 71 ] الهدي وأشعره وأحرم منها ، ثم بعث عينا له من خزاعة ، وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان قال أبو عبد الرحمن: - وذكر كلمة - والأشطاط ، أتى عينه فقال : إن قريشا جمعوا لك جموعا ، وجمعوا لك الأحابيش وإنهم مقاتلوك وصادوك عن البيت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أشيروا علي ، أترون أن نميل على ذراري هؤلاء القوم الذين أعانوا علينا ، فإن نجوا يكون الله قد قطع عنقا من الكفار ، وإلا تركتهم محروبين موتورين ؟ فقال أبو بكر : يا رسول الله ، إنما خرجت لهذا الوجه عامدا لهذا البيت لا تريد قتال أحد ، فتوجه له ، فمن صدنا عنه قاتلناه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : امضوا على اسم الله .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية