الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القرحة في الرحم .. تشخيصها ومدى تأثيرها على الحمل

السؤال

السلام عليكم.

كنت أستخدم حبوب منع الحمل لمدة سنتين ثم تركتها، واستخدمت مانعاً طبيعياً لمدة سنة، لكني أشتكي من نزول إفرازات بنية في غير وقت الدورة، شخصتها الدكتورة أو ذكرت بأن السبب هو وجود التهابات، وأخذت مني مسحة وخزعة للتأكد، وكانت النتيجة فقط التهاباً، والخزعة سليمة، وسبب النزف والاحمرار في الرحم حبوب منع الحمل.

بعد سنة أحسست بحرقان شديد في البول، فذهبت للطبيب وكان التحليل بأن هناك صديداً ودماً، قد بسبب الالتهابات النسائية، فذهبت لطبيبة نساء وشخصت ذلك بوجود قرحة كبيرة، ثم وصفت لي تحاميل البوثيل، ومضاداً حيوياً، وإذا لم أستجب للعلاج فستعالجها بالكي، فهل القرحة تمنع الحمل؟ وهل ممكن أعرف لماذا الاحمرار موجود لمدة سنة؟

شكراً، وآسفة على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يحدث أحياناً بعد استخدام حبوب منع الحمل أو في الحمل والولادة نشاطٌ في خلايا عنق الرحم بسبب الهرمونات، فتمتد هذه الخلايا إلى خارج العنق، وتغطي جزءاً منه، وتكون بشكل يشبه شكل القرحة، لكنها ليست قرحة حقيقية، وتسمى Ectropion، وهي حالة سليمة وفيزيولوجية، ولا يجب علاجها بالكي إلا إن حدث فيها التهاب، أو كانت تعطي أعراضاً مزعجة، أو تحوي خلايا غير طبيعية.

إن تم علاج الالتهابات ولم تعد تنزل إفرازات بنية، فالأفضل عدم إجراء الكي، لكن إن استمرت الإفرازات البنية، أو الالتهابات، فهنا يمكن تجربة الكي.

هذه الحالة ليست قرحة حقيقية كما سبق وذكرت، وبالنسبة لك فإن سببها هو حبوب منع الحمل، وهي لا تؤثر على حدوث الحمل مستقبلاً بإذن الله، فهي كما سبق وذكرت حالة فيزيولوجية طبيعية تحدث في الحمل نفسه، وقد تزول وحدها، أو قد تبقى لفترةٍ طويلة، ولكنها لا تتحول إلى قرحة حقيقة أو ورم، ولا ضرر أو لا خوف منها على الإطلاق بإذن الله.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً