الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني منذ سنة من نزول قطرات من الدم وإفرازات مهبلية، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة وعمري 22 سنة، عندي ولد عمره 3 سنوات، كنت أستخدم حبوب منع الحمل ياسمين لمدة ثلاث سنوات، وتركتها من ستة شهور، وذهبت للمستشفى لإجراء الفحوصات والكشف، مع العلم أني أعاني من إفرازات خفيفة أثناء حملي الأول منذ الشهر الرابع من الحمل، ويوجد آلام في الظهر ومغص، وكشفت عليَّ الدكتورة وتفاجأت بوجود قرحة في عنق الرحم، وإفرازات بيضاء وصفراء.

سألتني متى آخر مرة كشفت فيها؟ فقلت: يوم الولادة، وأنا ذهبت إليها، أعاني منذ سنة من نزول قطرات من الدم في غير موعد الدورة، في منتصف الشهر بحدود أربع مرات في الشهر، وأجريت اختبار فحص عنق الرحم -أي القرحة- ولم تظهر النتيجة إلى الآن، ووصفت لي من الصيدلية تحاميل مهبلية اسمها alkagin مرتين لمدة أربعة أيام، ودش مهبلي vaginal douche

هل يجب الغسل عند نزول الدم؟ وأنا أعلم أنه من قرحة عنق الرحم.

وهل الأدوية جيدة لحالتي، أم أن الغسول المهبلي يزيد الحالة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن هذا الدم ليس دم حيض، ويجب اعتباره استحاضة، وبالتالي لا يوجب الغسل، والله -عز وجل- أعلم.

بالنسبة للدش أو الغسولات المهبلية فطبيا لا ينصح بها، ولا توصف إلا في حالات نادرة جدا وخاصة، فهي قد تضر أكثر مما تفيد، حيث إنها قد تؤدي إلى تخريش وجفاف في جدران المهبل، كما تقود إلى حدوث حساسية أحيانا، والأهم أنها تغير في بيئة المهبل الحامضية، مما يؤدي إلى حدوث التهابات من نوع آخر، غالبا ما يكون مزمنا وعنيدا على العلاج.

علاج الالتهابات النسائية يجب أن يكون عن طريق الأدوية المرخصة فقط، سواء كانت على شكل تحاميل أو كريمات، أو حبوب.

إن تناول حبوب منع الحمل قد يسبب حدوث احمرار في عنق الرحم، يظهر بالفحص بشكل القرحة، وهو ليس بقرحة، وبما أنك قد تناولت حبوب منع الحمل لفترة فقد يكون ما شاهدته الطبيبة هو هذا الاحمرار، لذلك إن كانت نتيجة المسحة من عنق الرحم سليمة -إن شاء الله- ولم يكن لديك أي أعراض التهابية، فلا داعي لعمل أي شيء إضافي لهذه القرحة، فقد تزول من تلقاء نفسها مع الوقت.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً