السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو منكم التفضل علي بالرد السريع, والشرعي المقنع بوسطية واعتدال, ومراعاة الظرف والواقع.
أنا طالبة جامعية سنة أولى, ملتزمة, أصلي الفرائض, وأحفظ القرآن, وأقوم الليل, وأصوم النوافل, وملتزمة بالحجاب والجلباب بفضل الله, وأهلي أناس محافظون وملتزمون.
لم أكن أفكر بالزواج, أو الحب, أو اي شيء من ذلك, وأغض البصر عن الشباب, وفي بداية الجامعة فوجئت بشاب يأخذ معي كل المواد مؤدب جدًّا, وملتزم, ومن عائلة محترمة, ولا يكلم البنات, ويغض البصر, وكان دائمًا يحث الشباب على الصلاة, وترك التدخين.
هو ليس متشددا, وهذا ما يعجبني فيه, أحببته من أول نظرة, ولكني أغض البصر, وأقاوم نفسي كثيرًا.
أنام على وضوء, وأقرأ الأذكار, ولكني أحلم به معظم الليالي يناديني وينظر إلي.
أراه هذا الفصل في أكثر من محاضرة, أيضًا هو ينظر إلي اختلاسًا, ولكن إذا رفعت رأسي فجأة وانتبهت له يغض بصره حياء, ويداري خجله.
أشغل نفسي كثيرًا بالدراسة والقرآن والصلاة, ولكني أحبه حبًّا شديدًا, أغار على نفسي كثيرًا, ولكني صرت أغار عليها أكثر كي أحفظها له.
عندما ينظر شاب إلي, أدعو الله أن يكف نظره عني؛ لأني لا أريد أن يعجب بي أحد غيره, حبي له فاق كل الحدود, أخاف عليه, وأشتاق لوجوده في المكان الذي أنا فيه, ولكني لا أنظر إليه مخافة الإثم.
الجامعة عندنا مليئة بالصخب, والفتن, والحياة الفاسدة, والكثير من محاولات التحرش بالفتيات, وأنا أخاف على نفسي كثيرًا من هذا العالم, لا يريحني فيه إلا هو, أحس عندما أراه بالأمان, وأنا خائفة بعد انتهاء هذا الفصل أن يتخصص في غير تخصصي, ولا أعود أراه عندها, وستكون الجامعة شبحًا قاتلاً لي, وأنا لا أريد أن أدمر دراستي؛ لأني متفوقة, ومن أوائل دفعتي.
أنا سألت عن وضعه المادي, وهو قادر على أن يتزوج في الوقت الحاضر, أو المستقبل القريب, وأنا متأكدة من أن أهلي لن يرفضوه إذا تقدم لي.
أنا معروفة بالجامعة بأني لا أكلم أي شاب حتى في أمور الدراسة, لذلك هو متردد بالتأكيد من أن يأتي إلي خوفًا من أن أصده.
أنا أخبرت صديقتي بالموضوع, وهي دائمًا تساندني وتصبرني.
سؤالي لكم: هل يجوز لي أن أبعث له صديقتي تخبره بأني معجبة بأدبه وأخلاقه, وأريده زوجًا لي في المستقبل, وحاليًا أريد أن أعرف إن كان يبادلني نفس الشعور أم لا, وأنا متأكدة من نفسي أنه حتى لو كان يحبني لن أسمح له أن يكلمني, أو يجلس معي, أو يأخذ رقمي فهذا مستحيل, وهو أيضًا لن يرضاه, فقط أريد ذلك من باب الاطمئنان, وهي لن تخبره بأني أنا بعثتها, بل من باب مساعدتي قررت أن تقول له.
أنا أحبه جدًّا, وأفكر به, وقد أخذ قلبي ووقتي, هذا الشعور يقوى ويزداد منذ أكثر من سنة, دون أن يعلم بأي شيء, وأنا تعبت وصبرت كثيرًا, ولكن أليس من حقي أن أعلم إذا كان هذا الصبر من ورائه نتيجة أم لا؟ أرجو منكم أن تقدروا الموقف.
أنا متأكدة من أنه لن يأخذ عني أي فكرة سيئة؛ لأنه يعرف عن أخلاقي وأدبي واحترامي.
ساعدوني, وأشيروا علي, جزاكم الله الجنة.