السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب بعمر 22 سنة، أعاني من ألم في وسط صدري، وخاصة عندما أحركه نحو اليمين، واليسار أسمع صوت فرقعة، وكأن شيئا ينشد داخل صدري، ذهبت إلى طبيب، وعملت صورة أشعة وإيكو وتخطيط، وكل شيء كان سليما -والحمد لله- وإذا انفعلت أشعر بتهيج، وحرارة مكان الألم.

لكن منذ أسبوعين شعرت بنبض قوي فوق كتفي بعد أن انفعلت، ثم بعدها ببضعة أيام شعرت بنبض، أو اهتزاز أسفل أبطي الأيسر أقرب إلى الثدي، وأشعر وكأنة ينخر بالقلب، وهذا ما يقلقني خصوصا عندما أكون مستلقيا للنوم، أو أرفع يدي فوق رأسي -والحمد لله- إلى الآن لا أشعر بضيق نفس، ونادرا ما أشعر بألم في يدي،
علما أني من سوريا، ومنفعل ومتأثر جدا بما يحدث عندنا فهل هذا هو السبب؟

أفيدوني الله يجزيكم الخير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي: كما ذكر لك الطبيب، أود أن أؤكد لك أن كل شيء سليم من الناحية العضوية، لكن لديك قلق وتوتر، ولديك تفاعل وانفعال إيجابي حيث أنك تتفاعل مع ما يحدث الآن في سوريا؛ لأن ما يحدث في سوريا مؤلم ومحزن جداً، ومن لا يتفاعل معه أعتقد يجب أن يراجع نفسه كثيراً.

أنت لديك استعداد للقلق والتوتر، والبيئة المحيطة والأحداث الحياتية زادت من انفعالاتك، أرجو أن تعتبر أن هذا التفاعل طبيعي، شعورك بالنبض والاهتزاز أسفل البطن هذا ناتج من ضخ الدم بقوة في الشريان الأورطي، وهذا دليل على صحة قلبك، ولكن نسبة لحساسيتك لهذا الأمر فأنت تحس بالاهتزاز، وهذا النبض، وربما يكون جسدك نحيفا بعض الشيء.

ما تعاني منه هو تفاعل إنساني، يجب أن يكون هنالك شيء من القبول لهذا الأمر، واستعن بالله وأسأل الله أن يفرج الهموم والكرب، وأن يحفظ الناس، وأن يتقبل الشهداء.

أنا مقتنع أن تناول الأدوية البسيطة السليمة في مثل هذه الظروف هو أمر مطلوب، فيا أخي هنالك دواء بسيط جداً يعرف باسم موتيفال لا مانع من تناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك اجعلها حبة واحدة صباحا، ومساءً لمدة شهر، ثم بعد ذلك اجعلها حبة مساءً لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

إن لم تجد هذا الدواء أي الموتيفال، فهنالك دواء أخر يعرف باسم ديناكسيد، وهو يأتي من الأردن وجرعته هي حبة واحدة في الصباح لمدة أسبوعين، وبعد ذلك اجعلها حبة صباحا ومساءً لمدة شهر، ثم تجعلها حبة مساءً لمدة شهر ثم تتوقف عن تناول الدواء.

سوف أصف لك دواءً ثالثا في حالتك إن لم تتحصل على أحد الدوائيين السابقين، الدواء يعرف باسم عقار سلبرايد، وهذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري الدوقماتيل، وربما تكون له مسميات تجارية أخرى في سوريا، هذا تتناوله بجرعة (50) مليجرام أي كبسولة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، وبعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا ومساءً لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة مساءً لمدة شهر أخر.

أيها الفاضل الكريم: هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأؤكد لك أن الأعراض الجسدية التي تعاني منها منشأها نفسي، وعلى وجه التحديد هي ناتجة من تفاعل القلق.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.