الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البواسير من الدرجة الأولى هل يمكن أن تتطور إلى الثانية والثالثة والرابعة؟

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من مرض البواسير، وقد اطلعت على مواقع الانترنت، ولاحظت تشابه الأعراض التي تحصل معي، وبعد 3 أسابيع ذهبت إلى الدكتور، وأخبرته بأنه ينزل دم مع البراز، وأشعر بحرارة وألم عند الجلوس إذا جلست كثيرا، وأعطاني حبوبا وكريما، واستخدمتها لفترة قصيرة، وزالت، وبعد شهرين رجعت.

والبواسير التي أعاني منها من الدرجة الأولى، فهل يمكن أن تنتقل للدرجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sarah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن البواسير عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة بالأجزاء السفلي من المستقيم أو فتحة الشرج، وتنشأ نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية في أوردة منطقة الشرج، ما يُؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخلها، وبالتالي لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك الحال، وتبدأ بالتمدد والانتفاخ وخاصة عند الجلوس، وهي تزيد مع الوقت وتتطور من درجة إلى الدرجة التي بعدها إن لم يتجنب الإنسان الأسباب، مثل:
- الإمساك.
- أو الجلوس الطويل، فالجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض بوضعية التربع، يؤدي إلى زيادة تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج، وكذلك يُؤدي وجود التهابات ميكروبية في منطقة الشرج والمستقيم، عبر عدة آليات، إلى نشوء حالة البواسير.

وتُقسم البواسير إلى نوع داخلي ونوع خارجي.

فالنوع الداخلي: هو ما يُوجد داخل المستقيم وفتحة الشرج.
أما النوع الخارجي: فيُوجد في نهايات فتحة الشرج، ما قد يجعلها تتدلى إلى الخارج.

والبواسير الداخلية تنقسم إلى عدة درجات:
- درجة أولى تبقى في المستقيم.
- درجة ثانية تهبط عبر الشرج عند التغوط ولكنها تعود عفوياً.
- درجة ثالثة تهبط عبر الشرج عند التغوط ولكنها تتطلب رداً بالإصبع.
- درجة رابعة تبقى هابطة بشكل دائم ولا يمكن ردها.

من الأمور التي تفيد -بإذن الله-:
- تجنب الجلوس الطويل.
- ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن.
- وتجنب استخدام محارم التواليت المحتوية على مواد معطرة ومهيجة.
- والحرص ما أمكن على تجنب حك منطقة الشرج.
هذا ومن المفيد تخفيف حدة الإمساك ومعالجته عبر تناول الملينات المناسبة، خاصة ملينات كتلة البراز دون غيرها، من أدوية علاج الإمساك.

ولتسهيل إخراج البراز يتطلب الاهتمام بعدة أمور، منها تناول الألياف النباتية ضمن وجبات الطعام اليومي، بالإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة، والبقول، والحبوب الكاملة غير المقشرة، وتناول كميات جيدة من السوائل، أي حوالي ثمانية أكواب من الماء، ويمكن استخدام مغاطس شرجية بالماء الدافئ أو الماء الدافئ مع الملح.

هذا؛ وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر soumia

    سلام عليكم انا اعاني من مرض البواسير الم عند دخول المرحاض خاصة قد ذهبت الى طبيب قال لي يجب ان تعملي العملية لانهم يسيلو بالقيح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً