الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من ألم في البطن ومن كثرة الغازات، فهل هي بسبب القولون؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم جزيل الشُكر على ما تقدمونه لإخوانكم المُسلمين في هذا الموقع الذي يَبرزُ بهِ كُل أنواع الكَرم والطيبة والإنسانية, وفقكم الله جميعًا دائمًا وأبدًا.

أنا كثير التفكير والقلق، بدأت منذ شهرين أعاني من ألم في الجانب الأيسر في بطني يمتد من أسفل صدري إلى آخر المعدة، أشعر بهِ وقت الغازات ويذهب بعد التغوط، علمًا أني أتغوط مرتين يوميًا، لكني لا أخرج كل شيء، وأشعر بالكثير من الغازات، كان الألم يختفي بعد التغوط مباشرة، أما الآن فأشعر بآلام بوجود أبسط الغازات، وحتى مع تغوطي في اليوم مرة، أو مرتين -أعزكم الله- أشعر بالقليل من الغازات محبوسة في الجانب الأيسر، ما الحل؟ وما الذي أعانيه؟

علمًا بأني منذ فترة كنت شديد القلق بسبب شعوري بضربات قلبي، ولكن -ولله الحمد- ذهبت للطبيب، وعمل لي كل الفحوصات اللازمة، وطمأن قلبي، وفي أثناء الفحوصات ظهرت لي هذهِ الآلام في البداية فقط عندما كنت أقود السيارة، مع الوقت أصبحت أشعر بها وأنا جالس، علمًا بأني لا أشعر بها حين الوقوف، أو المشي أبدًا، كذلك أرى أن قفصي الصدري الأيسر بارزا أكثر من الأيمن، أخبرت الطبيب قال لي: إنه أمر طبيعي، وكذلك حلمة صدري الأيسر أشعر أنها منكمشة أكثر من اليمنى.

أتمنى منكم أن تطمئنوا قلبي وتبشروني، شُكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الأعراض التي ذكرتها يتبين أن لديك القولون العصبي، أو تشنج القولون، وهو عادة يزداد في حالات القلق -كما ذكرت في استشارتك-، والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء، مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات وآلام في البطن.

ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم، أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوصات سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاماً في البطن، وارتخاءً عامًا، وأحيانًا ضيقًا في النفس، وتسرعًا في القلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز، وتزداد الأعراض عادة عند الشدة النفسية، وكثرة التفكير، والقلق.

ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة، كذلك التدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، والبقوليات الجافة كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار: كالكرنب والملفوف، والأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة.

ومن الهام أيضًا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:

- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- وكذلك مما يساعد كثيرًا الاسترخاء، وراحة البال الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
- الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.
- والدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً