الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الطريقة الصحيحة لمراجعة مواد الدراسة للاختبار؟

السؤال

ما الطريقة الصحيحة لمراجعة مادة الأحياء للاختبار النهائي؟ وكيف يمكنني تذكر المعلومات بسرعة كبيرة؟ علما أنها مادة دسمة جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الجنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك ابنتنا العزيزة في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى من الله الكريم أن يوفقك في دراستك.

أولاً: نقول لك مادة الأحياء من المواد التي تحتاج للحفظ، ولا بد من معرفة أن عميلة التذكر -كما يقول علماء النفس- تمر بثلاث مراحل هي: مرحلة الاكتساب، ومرحلة التخزين أو الحفظ، ثم مرحلة الاستدعاء أو الاسترجاع.

فإذا تمت مرحلة اكتساب المعلومة بصورة جيدة بعيدة عن عوامل التشويش والضوضاء، وبكل انتباه وتركيز، وبعيدة عن الانفعالات الأخرى مثل القلق والخوف وغيرها؛ فإن تخزينها يتم بصورة جيدة، وكذلك استدعاءها إذا لم تتأثر بعوامل النسيان.

ثانياً: الذاكرة تقوى بالتدريب، فحاولي الالتزام ببرنامج معين يتم فيه حفظ معلومات معينة، وأفضل عمل هو حفظ آيات قرآنية يومياً، ولو بالقدر اليسير، ثم الاستمرار في ذلك إلى بلوغ الهدف الذي تريده، مثل حفظ سورة معينة أو جزء معين.

حاولي أيضا ربط المعلومات ببعضها البعض، كحفظ الأرقام باكتشاف العلاقات بين الأرقام، مثلاً الرقم الأول ضعف الثاني، والأخير يساوي ضرب الأول في الثاني، إذا أردت تذكر هذا الرقم 428 مثلا، وكذلك ربط الحقائق العلمية بأسماء العلماء وبالصور والرسومات.

وأيضاً بالنسبة للكلمات والأسماء حاولي ربطها بكلمات وأسماء معلومة ومحفوظة جيداً في ذاكرتك، وتكرار المعلومة أكثر من مرة يثبتها أكثر وأكثر، والذي يساعدك في ذلك هو القيام بتدريسها لزميلاتك، أو صديقاتك، أو أي شخص من أفراد الأسرة.

عليك أيضاً -أيتها الابنة العزيزة- بالقيام بحل الامتحانات السابقة للمادة، ومحاولة تصنيف الأسئلة والموضوعات التي احتوتها.

وأخيراً: المهم والأهم تجنب فعل المنكرات، والإكثار من الطاعات، وكما قال المولى عزَ وجلَ: (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة:282].

نسأل الله لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً