السلام عليكم.

عمري 13 سنة، لم تأتني الدورة الشهرية بعد، والآن أنا أعاني من إفرازات بيضاء مجبنة، وعندما تجف على ملابسي الداخلية تكون هناك رائحة، فهل أنا مصابة بمرض؟ وهل هو خطير؟ وهل يؤثر على البلوغ عند الفتيات؟

أرجوكم ساعدوني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ doudou حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


يختلف سن البلوغ من منطقة إلى أخرى، ومن البلاد الحارة إلى البلاد الباردة، ولكن عموما فإن متوسط سن البلوغ هو عمر 13 عاما، وقد يتأخر حتى عمر 15 عاما، ولا قلق ولا خوف من ذلك.

ومن علامات البلوغ التي تسبق الدورة الشهرية نمو الثديين وكبر حجمهما بالتناسب مع الوزن، وتغير لون شعر العانة من البني الفاتح إلى الأسود، ثم تأتي دورة البلوغ بعد ذلك -إن شاء الله-.

والدورة في السنوات الثلاث الأولى هي دورة بدون تبويض، وتعتمد فقط على هرمون الأستروجين فقط، ولذلك تأتي وتنقطع تبعا لارتفاع وهبوط هذا الهرمون، وبعد بداية نشاط المبايض وتفاعلها مع الهرمونات التي تفرز من الغدة النخامية FSH &LH؛ تبدأ الدورة في الانتظام بعد مرور تلك الفترة، فلا تقلقي عندما تأتي الدورة ثم تنقطع لعدة شهور، ثم تأتي مرة أخرى.

والإفرازات البيضاء مثل قطع الجبن المفروم هي إفرازات نتيجة وجود التهابات فطرية، وقد يحدث للفتيات كما يحدث للسيدات بسبب الاستحمام في الحمامات العامة، أو الجلوس في ماء البانيو مع رغاوي الصابون والمطهرات والشامبو، مما يؤدي إلى تغير بيئة الفرج الحمضية، وتحولها إلى بيئة قلوية، وهذا يقتل البكتيريا النافعة التي تحافظ على نظافة الفرج الذاتية، وتعرضه للالتهابات الفطرية والبكتيرية، ولذلك يجب التعود على الاستحمام وقوفا، وعدم الجلوس في ماء البانيو، والتعود على ارتداء ملابس داخلية قطنية، وعدم ارتداء ملابس داخلية ضيقة عديمة التهوية، ولا توجد خطورة في تلك الالتهابات، ولكن يجب علاجها، مع تجنب الأسباب المذكورة، ولا تؤثر تلك الالتهابات على البلوغ ولا تؤخره.

وعلاج التهابات الفرج عن طريق تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg، كبسولة واحدة بالفم يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية، وسوف يمن الله عليك بالشفاء.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.