الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أختي تخاف الامتحانات ويظهر تأثرها جسدياً، فكيف نحل المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أختي تبلغ من العمر (19) سنة، وعندما كانت في سن (15)، أتتها نوبة قيء مستمرة، فذهبنا بها إلى أطباء الباطنية، فطلبوا تحليل الغدة الدرقية، ونسبة الكالسيوم والهيموجلوبين، وكانت النتائج سليمة – بفضل الله -.

اختفت النوبة بعد شهر لوحدها، وعندما أصبحت في عمر (17) سنة، وفي امتحانات الثانوية العامة، شعرت أختي بالقلق الشديد، مع اصفرار الوجه، فلم تدخل الامتحان على الرغم من نبوغها، فذهبنا بها إلى دكتور نفسي، وكتب لها العلاجات التالية: (دوجماتيل فورت), (لوسترال), (زولام).

بعد العلاج دخلت امتحان الدور الثاني، ونجحت بتفوق، وهي الآن في الفصل الثاني من الجامعة، ولكنها تشعر بأنها لن تستطيع دخول الامتحان، ولا تستطيع المذاكرة, فما الحل؟

أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hoda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وعلى اهتمامك بأمر أختك التي أسأل الله تعالى لها العافية.

هذه الشابة من الواضح والظاهر أنها سريعة التأثر النفسي، وتأتيها حالات القلق النفسي في شكل جسماني أو جسدي، وهذا يسمى بأعراض -الجسدتنا-، بمعنى أن ما هو نفسي يعبر عنه جسدياً، والحمد لله تعالى هي تخطت كل المراحل السابقة بامتياز، وأعتقد بأنها في طريقها إلى ما يمكن أن نسميه بالتكيف أو التوائم النفسي، وشعورها الحالي أنها لا تستطيع أن تدخل الامتحان، ولا تستطيع المذاكرة، أعتقد أن هذا مجرد قلق استباقي، قلق افتراضي ذو طابع وسواسي، وهذا يعالج من خلال أن تحقر الفكرة، ويجب أن ترتب وقتها، وأن تعرف أن طاقتها موجودة، وبشيء من المساندة والتشجيع منكم أعتقد أنها تستطيع أن تؤدي بصورة ممتازة جداً.

في ذات الوقت دعوها تقوم ببعض التمارين الاسترخائية، هذا مهم جداً، ويا حبذا أيضاً لو أنها اختارت بعض الصديقات للدراسة الجماعية على الأقل مرتين أو ثلاثة في الأسبوع، وجد أيضاً بأن هذا الأمر يؤدي إلى التعاضد والتظافر، مما يحسن من الدافعية والاطمئنان فيما يخص الامتحانات.

لا بأس قطعاً في تناول أحد مضادات القلق، وأعتقد أن عقار (فلوناكسول)، بجرعة نصف مليجرام يومياً سيكون كافياً جداً لها، أو يمكنها أن تتناول (الاسترال)، بجرعة نصف حبة يومياً لمدة شهر إلى شهرين، أعتقد أن ذلك سوف يكون كافياً جداً.

الدوجماتيل دواء جيد، لكن قد يرفع هرمونات الحليب لدى البنات؛ وهذا ربما يؤدي إلى تضخم في الثديين أو احتقان، وكذلك ربما يحدث شيء من الاضطراب في الدروة الشهرية، بخلاف ذلك هو دواء ممتاز جداً، لكن لا أعتقد أنها في حاجة إليه.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً