الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من ألم في المنطقة التناسلية أستيقظ بسببه من النوم، فما تشخيصه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، شعرت بألم في المهبل قبل أسبوعين تقريباً، وكأن بداخله قطعة زجاج تتحرك، وأشهر أنها سوف تنزل مني، لدرجة أنني استيقظت من نومي من شدة الألم، ولكن عندما دخلت الحمام -أكرمكم الله- واغتسلت زال الألم.

نزلت علي الكدرة اليوم المغرب، وفي العشاء عاد لي الألم ذاته، وبشكل أشد من السابق، ولكنني أثناء التبول لا أشعر بأي ألم، فماذا يعني هذا الألم، هل هو التهاب؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

للألم الذي تشعر به الفتيات غير المتزوجات أسباب كثيرة، ومن بينها الألم المصاحب للتبويض، وهذا يحدث في منتصف الشهر، أو بعد الغسل ب 7 إلى 10 أيام، وهو ألم متكرر شهريا، إما على الجانب الأيمن، أو على الجانب الأيسر من البطن، وهو ألم محتمل في أغلب الأوقات، ولا يحتاج إلى مسكنات.

وقد يرجع الألم إلى وجود أكياس وظيفية في المبايض، والتي تنتج من عدم خروج أو انفجار بعض البويضات، وتجمع السوائل داخلها، وبالتالي يكبر حجمها خصوصا مع التغيرات الهرمونية التي تحدث طوال الشهر، وتؤدي إلى حدوث بعض الآلام أثناء الدورة الشهرية.

وهناك الألم المصاحب لنزول الدورة الشهرية ويسمى ألم الطمث، أو ألم الدورة الشهرية بسبب زيادة إفراز هرمون في بطانة الرحم يسمى بروستاجلاندن، وهذا الهرمون يؤدي إلى تقلصات في عضلة الرحم، فتحدث الآلام التي تعانين منها.

ويمكنك عند الضرورة أو زيادة الألم، تناول حبوب باسط للعضلات مثل: أقراص مسكادول، أو كبسولات ميولجين، بالإضافة إلى مسكن مثل حبوب بروفين 400 مج، أو فولتارين 50 مج بعد الأكل ثلاث مرات يوميا حتى يختفي الألم، مع أخذ حمام ماء ساخن، أو كمادات ساخنة على أسفل السرة.

والتهابات الفرج يصاحبها نزول إفرازات خضراء أو صفراء، مع رائحة كريهة في حال وجود التهابات بكتيرية، أو إفرازات بيضاء، وحكة في حال وجود التهابات فطرية، والألم وحده لا يشير إلى وجود التهاب، وفي حال تكرار الألم لا مانع من إجراء تصوير للرحم والمبايض، مع ضرورة العمل على إنقاص الوزن في حال زيادته.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً