الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يكون التعلق بالله وحده؟

السؤال

السلام عليكم

كيف أتعلق بالله وحده؟ ولمن أستمع في باب الأسماء والصفات؟ وكيف أجعل التأثير دائمًا؟ لأنني حاولت كثيرًا ولم أستطع التعلق بالله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلًا وسهلًا بك، واسأل الله أن يرزقك العلم النافع.

- ينبغي أن تعلمي أنه لا إيمان إلا بالتعلق بالله، ولا عبودية إلا بالتعلق به، فمدار الدين على تعلق القلب برب العالمين من جهة ربوبيته وإحاطته وحفظه وإمداده ورزقه، ومن جهة إلوهيته وحبه وعبادته؛ فقلب المؤمن معلق بربه مهما باشرت يده تقليب الأسباب.

- ومن الأسباب التي من أتى بها ازداد تعلقه بالله، وإذا حققت هذه الأسباب كان التأثير يدوم معك -بإذن الله-:

* قراءة القرآن بتدبر وتفهم لمعانيه، وما أُريد به.

* التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض.

* دوام ذكر الله على كل حال، باللسان والقلب، والعمل والحال.

* إيثار ما يحبه الله على محاب النفس، وخاصة عند غلبة الهوى.

* مطالعة القلب لأسماء الله الحسنى وصفاته، ومشاهدتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة وميادينها.

* مشاهدة بر الله بعباده، وإحسانه، ونعمه الظاهرة، والباطنة، وشكره عليها اعتقادًا بالإقرار له بها، وباللسان بكثرة الثناء عليه، وعملًا بطاعته.

* انكسار القلب بين يدي الله، وكثرة الاستغفار والدعاء والتضرع إليه.

* مجالسة الصالحين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم، وعدم الكلام إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام، وعلمت أن فيه مزيدًا لحالك، ومنفعة لغيرك.

* البعد عن كل سبب يحول بين القلب وبين التعلق بالله -عز وجل-، من المعاصي والذنوب، والغفلة عن ذكر الله ونحو ذلك.

- وأما سؤالك لمن أستمع في باب الأسماء والصفات؟ 
فالجواب: أما القراءة فأنصح بقراءة:
- كتاب (لأنك الله) للشيخ علي بن جابر الفيفي.
- كتاب (فقه الأسماء الحسنى) لعبد الرزاق البدر.

وأما الاستماع صوتيًا أو مشاهدة المرئيات، فيكون:
- لفضيلة الشيخ الدكتور محمد المختار الشنقيطي.
- الدكتور محمد راتب النابلسي.
- الشيخ محمد حسان.
- الشيخ محمود المصري.
- الشيخ محمد حسين يعقوب.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً