الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بخيالات وهلوسات سمعية، فهل تدل على الفصام؟

السؤال

في سنة 2021 تشاجرت مع أحد الجيران بسبب سخريته مني، ففي تلك الليلة لم أستطع النوم بسبب تسارع الأفكار في ذهني، وبقيت 3 أيام على هذا الحال، فذهبت إلى الطبيب فأعطاني solian 200 حبة كل ليلة، ومزيل القلق cloroxen حبة أيضاً كل ليلة.

ففي أول يوم ذهبت كل الأفكار عني وعدت كما كنت، فواصلت شرب الدواء لمدة 3 أشهر، ثم توقفت عنه، وأكملت حياتي عادية، لكن بعد سنة جاءتني هلاوس سمعية، كأن كل الناس تشتمني وتلمح عني، وهي مجرد هلاوس وليست حقيقة، حدثت معي ليوم واحد فقط، فرجعت عند الطبيب فأعطاني respirox 200، والحمد لله أنا بخير، فهل ما حدث لي هو الفصام فعلاً؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

أخي الفاضل: حقيقة من الصعب أن نقول إن ما تعاني منه هو فصام نفسي، كل الذي نستطيع أن نقوله من خلال المعلومات التي وردت، أنك عانيت من حالة من الإهلاسات السمعية أو الهلوسات السمعية، حيث بدأت تسمع أصواتًا، معتقدًا أن الناس تشتمك وتُلمّح عليك، مع إدراكك بأن هذا ليس حقيقة.

حقيقة في موضوع الفصام فإن المريض لا يُدرك أن هذه غير حقيقية وغير واقعية، وإنما يكون على اقتناع قوي بأنها حقيقة واقعة. ولكن طالما أن الطبيب قد وصف لك هذه الأدوية -الدواء الأول والأخير- هي أدوية حالة ذهانية، أحيانًا تُعطى أيضًا لمرض الفصام النفسي، فطالما وصف لك هذا، فربما أنه كان يُفكّر بأنك تعاني من حالة ذهانية.

لنقول إن الإنسان عنده فصام، هناك أعراض أخرى لم ترد في سؤالك، فمن الصعب أن نجزم بها، لعلّك -أخي الفاضل- ذكرتَ للطبيب الذي ذهبت إليه ذكرتَ له بعض الأعراض التي لم تَرِد في سؤالك، ولعلَّه بناءً على ذلك شخَّص الفصام.

كل ما نستطيع أن نقوله إنك عانيت من حالة حادّة - أي قصيرة الأمد - من الهلوسات السمعية وبناء عليه قد وصف لك هذه الأدوية.

أنصحك -أخي الفاضل- إذا أردت معرفة الجواب الصحيح أن تعود إلى الطبيب وتسأله عن التشخيص الذي وضعه، والذي بناءً عليه وصف لك هذه الأدوية.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والسلامة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً