الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد تناولي لعلاج نفسي أصبت بالقلق والتوتر، فماذا أفعل؟

السؤال

أنا بعمر 23 عاماً، وزني ٦٥، تناولت الشهر الماضي أقراص (الاشواجندا - ٦٠٠ ملج) يوميًا، وتوقفت عنها منذ يومين، ولكن بدأت أعراض تظهر كارتفاع ضربات القلب، والقلق والتوتر، وانعدام الشهية، والأرق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في إسلام ويب، أسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.

أخي، (الاشواجندا) طبعاً هي من المفترض أن تكون تركيباً عشبياً مائة في المائة، وتتميز بأنها تنشط إفراز مادة السيرتونين، وبعض المكونات الدماغية الأخرى، وهذا ينتج عنه شعور بالاسترخاء، وتحسين المزاج، وطبعاً تساعد أيضاً في إزالة الإجهاد النفسي، وكذلك البدني.

الذي حدث لك من الواضح -يا أخي- أنه ناتج من التوقف عن هذا المركب، الأعراض التي ذكرتها وظهرت لديك بعد يومين من التوقف عن تناولها، فليس أمامنا إلا أن نقول إن المركب الذي تناولته ربما يكون غير نقي.

أنا حقيقة لا أرمي الاتهامات جزافاً على أحد، لكن لدي شكوك كثيرة في كثير من المركبات العشبية، أنه قد تكون هنالك إضافات وضعت لها أو وضعت فيها، ولذا -يا أخي- من الأفضل أن لا تستعملها مرة أخرى، الأعراض التي تحدثت عنها ضربات القلب والقلق والتوتر، وانعدام الشهية والأرق، هذه أعراض انسحابية ولا شك في ذلك، نشاهدها مع كثير من المركبات التي إذا تم إيقافها فجأة؛ تظهر لدى الإنسان نفس الأعراض التي حدثت لك.

أنا أقول لك لا تتناولها مرة أخرى، على الأقل هي لم تناسب جسمك أو ما ناسبت جسدك، لكنك افتقدتها بسرعة، وذلك نسبة لوجود مركب ما، ربما يكون أنك إذا أوقفتها بالتدريج وأنقصت هذه الجرعة وتدرجت حتى توقفت عنها، ربما لن يحدث لك ما حدث، لكن -إن شاء الله تعالى- ستتخطى هذه الأعراض.

أنا أنصحك بتناول عقار اندرال بجرعة 10 مليجراماً صباحاً ومساءً، هو أحد كوابح البيتا الجيدة جداً، والتي تخفض من تسارع ضربات القلب، كما أنه يعالج القلق خاصة من الناحية الجسدية والجسمانية.

حتى نطمئن عليك تماماً، يمكن أن تتناول أيضاً عقار دوجماتيل، والذي يعرف باسم سلبرايد بجرعة 50 مليجراماً صباح مساء، لمدة 10 أيام، ثم 50 مليجراماً مساءً، لمدة 10 أيام أخرى، ثم تتوقف عن تناوله، هذا أيضاً مركب ممتاز جداً مضاد للقلق، واسترخائي جداً، وكلا الدوائين أدوية سليمة جداً، وبسيطة، ولا تحتاج لأي وصفة طبية، طبعاً -يا أخي- لا قدر الله إذا استمرت معك هذه الأعراض لمدة أطول؛ فلا بد أن تذهب وتقابل الطبيب لتجري بعض الفحوصات الطبية العامة حتى تطمئن على صحتك.

أسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً