السلام عليكم

أنا بعمر ٣٧ سنة، منذ سنة أعاني عند الكحة من ألم أعلى الرأس، ليس بصداع، ولكنه ألم ويزول عند انتهاء الكحة، ولي تاريخ مع نوبات الهلع والخوف، وأقوم بتناول باروكسيتين ٢٥ وسيكولانز.

ألم الرأس لدي كأنه شيء يضغط على أعلى رأسي مع الكحة، فهل له علاج تنصحونني به غير الاسترخاء والراحة والرياضة؟ ويكون علاجًا دوائيًا أقصد.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

طبعًا وقطعًا -أخي الكريم- نوبات الهلع والخوف تكون مصحوبة بالقلق، والقلق يؤدي إلى توترات عضلية في أجزاء مختلفة من الجسم، وعضلة فروة الرأس هي أحد الأجزاء التي يحدث فيها انشداد مع التوتر النفسي، وهذا بالفعل قد يؤدي إلى شعور بعدم الارتياح على مستوى الرأس، وربما يحدث صداع خفيف أيضًا، وهذا الصداع يمكن أن يكون أيضًا مع الكحة (السُّعال) أو عند الإخراج عند الإنسان الذي يُعاني من إمساك، أو في حالة انتفاخ البطن الشديد، قد يحدث شيءٌ من الانشداد العضلي الزائد على مستوى عضلة فروة الرأس.

لكن -يا أخي الكريم- أيضًا يجب أن نتأكد من الناحية العضوية، لا تنزعج أبدًا لهذه الفرضية -أي فرضية أنه ربما يكون هنالك سبب عضوي لهذا الأمر- وعليه أريدك أن تذهب وتقابل الطبيب، طبيب الأعصاب أو طبيب الباطنية، ومن المفترض -أخي الكريم- أن يفحصك فحصًا جيدًا ودقيقًا، وفي ذات الوقت إذا كان بالإمكان أن تعمل صورة مقطعية للرأس، هذا سيجعلنا جميعًا مطمئنين تماماً.

أرجو -أخي الكريم- أن تأخذ بما ذكرتُه لك، ولا بد أيضًا أن تعالج هذه الكحّة، واستمر على نفس علاجاتك الدوائية، وقطعًا تمارين الاسترخاء والرياضة كلها مفيدة جدًّا.

لا تأخذ أي علاج إضافي، إنما اذهب إلى طبيب الأمراض العضوية؛ لتتأكد من سلامتك الجسدية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.