السلام عليكم

والله معكم وكأني زدت عمرًا، بارك الله فيكم، أنتم جرعة حياة لنا.

عمري 39 سنة، بدين قليلاً، بدأت أعراضي منذ حوالي سنتين، أشعر بالجوع الشديد، وتنميل، وعصبية جدًا مفرطة، وأيضًا بالضبابية، وعندما أقيس السكر أجده منخفضًا: (70/90)، والأعراض تزداد مساءً بحدة وقت المغرب، وأتناول العشاء بعدها.

أمارس الرياضة منذ ثلاث سنوات، كنت أمارس الركض، رويدًا رويدًا حتى صرت أقطع مسافات طويلة، ثم أضفت إلى الجري تمارين الكارديو، وهكذا صرت رياضيًا بمعنى الكلمة، لكن مشكلتي أنني صرت مدمنًا عليها.

في المساء أشعر وكأن الدنيا ضاقت، وأتعصب، ولا أرتاح إلا عندما أذهب إلى الرياضة، فما رأيكم بالرياضة كل مساء بمعدل 35 دقيقة مع الكارديو؟ مع العلم أني أقدر على ذلك، فهل هناك مشاكل أم الأمر عادي؟ أيضًا أعاني من إسهال خفيف، وقيل: إنه بسبب الركض.

بارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ريتاج حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لأعراض الجوع الشديد والعصبية المفرطة والتنميل: فينصح بإجراء دراسة لوظائف الغدة الدرقية (FREE T4, TSH)، إذ يمكن أن تكون هذه الأعراض بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية.

وبالنسبة للرياضة: فتعتبر من الأمور الجيدة والصحية للجسم، وينصح بالاستمرار بها، وذلك لفوائدها العديدة للجسم، أما بالنسبة للإسهال الخفيف: فليس له علاقة بالركض، ويمكن أن يكون بسبب نشاط الغدة الدرقية، ويمكن تجاهل أمر الإسهال إن كانت الأعراض خفيفة، مع اتباع حمية غذائية للتخفيف من الإسهال، وذلك بالابتعاد عن الحلويات والعصائر، والأطعمة الدسمة، وتناول الأطعمة المسلوقة، مثل: لحم الدجاج المسلوق، والأرز المسلوق، والبطاطا المسلوقة، والشوربة الخفيفة دون دسم، وشرب الشاي، وتناول الجبن غير الدسم، وكذلك لبن الزبادي غير الدسم، والتأكيد على التعقيم التام للخضار الطازجة قبل تناولها.

مع التاكيد مرة ثانية على ضرورة إجراء تقييم لحالة الغدة الدرقية، ووضع خطة علاجية مناسبة -إن لزم الأمر-.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.