الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أسباب تكرار الإجهاض؟ وكيف أحافظ على الحمل في المرة القادمة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تزوجت، وبعد شهر من زواجي حملت، وحدث إجهاض في اليوم 38 من الحمل، ثم رزقني الله مرة أخرى بالشهر الذي يليه بحمل، وجاء في الشهر الخامس إنذار إجهاض، وأخذت المثبتات المطلوبة -والحمد لله- رزقت بطفل سليم معافى، ولكني ولدت في أول الشهر التاسع بسبب تسمم الحمل.

بعد سنة وثمانية أشهر حملت مرة أخرى، ولم أكن أعلم أنني حامل؛ لأنه كان عندي كيس مائي على المبيض الأيمن، وبعد فترة من العلاج ذهبت إلى الطبيب، وأخبرني بأنه لم يعد موجودًا، ولكنه يشك بالتصاق القناة الفلوبية اليمنى، وأخذ يفحص بالسونار المهبلي 3D بقوة مؤلمة، وكل هذا وأنا حامل في شهر وأسبوع، ولم أكن أعلم، والطبيب لم ير الكيس ولا الجنين، وطلب مني عمل أشعة سينية للتأكد من الالتصاق، ثم بعد ذلك اكتشفت الحمل بالاختبار المنزلي.

وذهبت إلى طبيبي الذي تابعت معه الحمل السابق، وبعد الفحص تبين أن كيس الجنين طبيعي، والنبض طبيعي، لكن بعد 5 أيام كان هناك إنذار بالإجهاض، ثم بعد محاولات كثيرة لتثبيته نزل الكيس كاملًا والجنين بداخله ينبض، ثم توقف نبضه بعد نصف ساعة كاملة خارج بطني!

فما سبب الإجهاض؟ هل هو الفحص المهبلي؟ ولماذا الإجهاض المتكرر؟ حتى الحمل الذي اكتمل كان به إنذار إجهاض! فما السبب؟ وكيف أتجنب الإجهاض مرة أخرى لو حدث حمل آخر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nour حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حياكم الله -أختي الفاضلة-.
بالنسبة للحمل الأول، وحصول الإجهاض في الأسابيع الأولى المبكرة، فهو غالبًا ما يكون بسبب خلل وراثي، أو تعرض للفيروسات، ويمكن أن يكون الجنين مشوهًا، وغير قابل للحياة، ولكن بعد ذلك حصل حمل، وتم ولادة الطفل بخير، حتى مع النزف والتسمم الحملي، فالنزف خلال الحمل يمكن أن يكون بسبب ضعف بالمشيمة، أو نقص في هرمون البروجسترون، أو تعرض للشدة والجهد.

ويمكن بالنسبة لك خلال حملك السابق وجود ارتفاع بالضغط، وبالتالي حصول التسمم الحملي في نهاية الحمل، والحمد لله مرت الأمور بخير، وحاليًا حصل الحمل بدون علم، وتم عمل أشعة سينية من أجل الكشف على الأنابيب، والأشعة خلال الحمل يمنع التعرض لها، فقد يكون حصل أذية للجنين بسبب الأشعة، ففي هذه الفترة يمكن للأشعة أن تحدث خللاً في المضغة يسبب الإجهاض، وبالنسبة للتصوير المهبلي فهو لا يسبب الإجهاض، وإنما هو وسيلة كشف مهمة في بداية الحمل، ولكن يجب أن يكون بشكل لطيف، ولذلك بالنسبة للإجهاض الذي حصل فهو يمكن أن يكون مجهول السبب، وحاليًا يمكنك أخذ استراحة على الأقل 6 أشهر، ثم التفكير بالحمل لمرة أخرى.

بارك الله بك، وأدام عليك الصحة والعافية، ورزقك الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً