الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن حدوث أعراض انسحاب من استخدام السيروكسات بهذه الجرعة؟

السؤال

تناولت دواء seroxat cr 12.5 mg لمدة ٦ أيام، نصف قرص لمدة ٦ أيام، تحت تعليمات الطبيب لأني أعاني من خجل اجتماعي.

أريد إيقافه، فكيف يمكنني إيقافه دون حدوث أعراض جانبية مزعجة؟ لأنه سبب لي العديد من الآثار الجانبية المزعجة، وهل ممكن حدوث أعراض انسحاب بعد ٦ أيام فقط من استخدامه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، وبارك الله فيك، وجزاكم الله خيرًا.

الـ (سيروكسات Seroxat) بجرعة صغيرة 12,5 مليجرام ليس من المفترض أن يسبب أعراضاً جانبية أو أعراضاً انسحابية، لكن الناس تتفاوت في طريقة تفاعل أجسامهم مع الدواء، كما أن العامل والجانب النفسي يلعب دورًا كبيرًا في ظهور الأعراض الجانبية، وكذلك الأعراض الانسحابية.

الأمر في غاية البساطة، تحوّطًا يمكنك أن تتناولي الدواء بجرعة 12,5 مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة ستة أيام - أي ثلاث جرعات - وبعد ذلك تناوليه مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة تسعة أيام - أي ثلاث جرعات أخرى - ثم توقفي عن تناوله تمامًا.

بالنسبة لسؤالك: هل يمكن حدوث أعراض بعد ستة أيام فقط؟ نعم قد تحدث، بعض الناس لديهم حساسية شديدة في التفاعل مع هذه الأدوية.

بالنسبة لعلاج حالتك الأساسية وهو الخجل أو الخوف الاجتماعي: الجئي للأساليب السلوكية، بأن تحقّري فكرة الخوف هذه، وأن تُكثري من المواجهات الاجتماعية، (الزيارات، حضور المحاضرات مثلًا، حضور الدروس الدينية) وتطوري من مهاراتك فيما يتعلق بنبرة الصوت، وتعبير الوجه، وكذلك لغة الجسد - أي حركة اليدين - . هذه كلها ستساعدك كثيرًا إذا طبقتها، ولا بد أن تُحقّري فكرة الخجل الاجتماعي نفسه.

يا حبذا لو كنت أكثر نشاطًا على نطاق الأسرة، مثلًا: اقترحي أن تكون لديكم اجتماعات أسرية أسبوعية، هذه مفيدة جدًّا، أن تكون هنالك حلقة للقرآن في الأسرة، بمعدل -مثلًا- ثلاث مرات في الأسبوع، أقلَّ أو أكثر ...؛ هذه كلها وسائل ممتازة جدًّا لعلاج الرهاب أو الخوف الاجتماعي، وأنت الحمد لله تعملين طبيبة، وقطعًا لديك فرصة ممتازة جدًّا للتخلص من هذا الخجل أو الرهاب الاجتماعي، وذلك من خلال مخاطبة المرضى، والجلوس معهم لفترات أطول، هذا فيه خير كثيرٍ جدًّا بالنسبة للمريض وبالنسبة لك لعلاج الخوف الاجتماعي.

طبقي أيضًا تمارين الاسترخاء، هي مهمّة جدًّا، تمارين التنفس المتدرِّجة، وتمارين شد العضلات وقبضها، فائدتها كبيرة جدًّا، وتوجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية تطبيق هذه التمارين، فأرجو الرجوع إليها والاستفادة منها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً