الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يكون المخزون ضعيفًا وعدد البويضات كبير في المبيض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

في شهر سبتمبر الماضي جاءتني الدورة الشهرية مرتين، وراجعت طبيبة وأخبرتني أن الثانية ليست دورة، مع أنها استمرت نفس الدورة العادية بفارق أسبوعين، عملت فحوصات وظهر مخزون المبيض قليلاً (0.01)، وارتفاع هرمون (fsh lh)، علمًا أنه سابقاً كانت دورتي منتظمة، وأخذت منشطات لمدة ثلاثة شهور، وعند الفحص أخبرتني الطبيبة أن لدي تكيس مبايض، وأنه يوجد عدد كبير من البويضات في المبيض، فكيف يكون المخزون ضعيفًا وعدد البويضات كبير في المبيض؟

علمًا أن فحص الهرمونات لم يكن في أيام الدورة، وكان بعد أسبوعين تقريبًا، ولم أُعطَ أي علاج، والآن دورتي منقطعة منذ٦٠ يومًا، فهل أذهب إلى طبيبة أخرى أم ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حياكم الله أختي الفاضلة، وأقول لك:

تُولد الأنثى ولديها عدد ثابت من البويضات، ومع النمو والبلوغ يفرز المبيض عددًا معينًا من البويضات كل شهر بالتناوب بين المبيضين، حتى ينفد العدد - أي مخزون البويضات - عند انقطاع الدورة الشهرية - أي سن اليأس كما يقال - ولذلك يبدأ المبيض بعد البلوغ باستهلاك البويضات شهرياً، وكلما تقدم السن ينخفض المخزون، وهو يتغير حسب العمر، وفي سن ما بعد الأربعين يكاد يكون العدد ضئيلاً جداً، أي لا توجد بويضات، وتصبح الإباضة قليلةً أيضاً؛ ولذلك يكون الحمل في هذا السن صعبًا، وقد يحتاج الحمل لتنشيط المبيض بشكل كبير، ولكن في حال انعدام المخزون يصبح الحمل مستحيلاً.

وبالنسبة لما ذكرت أن لديك ثلاث محاولات للتنشيط، مع انخفاض كبير في المخزون وارتفاع في هرمون (FSH)؛ فهذا دليل على عدم تجاوب المريض على التحريض بسبب قلة المخزون، وكذلك وجود عدد كبير من البويضات الصغيرة جداً؛ فهو غير فعال، وحصل ذلك بسبب زيادة التنشيط؛ لذلك وجود البويضات أيضاً بوجود التكيس يجعل المبيض عاجزاً عن العمل، وما حصل من خلل بنزول الدورة هو بسبب تغيرات هرمونية حصلت لهذا السبب.

وحالياً يوجد انقطاع بالدورة الشهرية لشهرين، فيمكن أخذ (Douphaston) حبةً صباحاً وحبةً مساءً لمدة عشرة أيام؛ فهو هرمون (بروجسترون Progesterone) يُؤخذ لبناء بطانة الرحم وإنزال الدورة في حال عدم وجود حمل، ويعالج ضعف بطانة الرحم.

شفاك الله وعافاك وأدام عليك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً