الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأتيني دائمًا وساوس قهرية جنسية قبل النوم.. هل مشكلتي دماغية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

لدي مشكلة أعاني منها منذ فترة، وهي الوساوس القهرية الجنسية، دائمًا تأتيني هذه الوساوس بين الحين والآخر، وخاصة قبل النوم وبعد الاستيقاظ من النوم، مع العلم أني أقرأ أذكار الصباح والمساء، وأذكر الله، وأنا ألاحظ أن هذه الوساوس تأتيني وتشتد علي قبل الأذان للصلوات بساعة، أو أقل، لا أعرف ما هو السبب، سؤالي هو:

١- هل يكون سبب هذه الوساوس مشكلة في الدماغ؟
٢- هل هناك أدوية نفسية تساعد على علاج مثل هذه الوساوس الجنسية القهرية؟
٣- هل أذهب إلى راق شرعي أم أرقي نفسي؟ وما هي أذكار الرقية الشرعية؟

وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا مجدداً بهذا السؤال.

أخي الفاضل: إن الوسواس القهري يمكن أن يأخذ عددًا من الأشكال، منها ما له علاقة بالعبادة كالوضوء والصلاة وغيرهما، أو ما له علاقة بالنظافة والتطهر، أو ما له علاقة -في مثل حالك- بالأمور الجنسية، حيث تأتي أفكار أو صور أو خيالات جنسية يعلم المصاب بأنها غير منطقية وغير معقولة، إلا أنه يجد صعوبة في دفعها عن ذهنه، وهي ربما تسبب له الكثير من الانزعاج.

هذه الأفكار الوسواسية القهرية إن وجدت، لا تدل على أن الإنسان منحرف جنسياً، أو غير ذلك، وليس هناك مشكلة في الدماغ كمشكلة تحتاج إلى جراحة أو غيرها، وإنما هو مجرد عدم توازن في بعض النواقل العصبية الموجودة في الدماغ، ونعم -أخي الفاضل- أصبح علاج الوسواس القهري متوفرًا عن طريق أحد الأدوية المضادة للأفكار القهرية الوسواسية، وأنصحك أن تقوم أنت بالرقية الشرعية، ولك أن تسأل أحد الأئمة في هذا، ولكن أؤكد عليك أن تراجع إحدى العيادات النفسية الموجودة عندكم في الكويت، ليقوم الطبيب النفسي بفحص الحالة النفسية، ويؤكد أو ينفي الوسواس القهري ذا الطبيعة الجنسية، فإن وجد يمكن أن يشرح لك الخطة العلاجية من علاج سلوكي، أو علاج دوائي، أو كليهما معاً، ونحن عادة ننصح أن يكون تناول الأدوية النفسية عن طريق طبيب نفسي متخصص.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً