الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن يحصل تفاعل بين عشبة الناردين ومضاد الاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا أتناول دواء Anafranil 10mg بسبب الاكتئاب، بجرعة نصف قرص في اليوم، أريد أن أتوقف عن هذا الدواء واستبداله بعشبة الناردين، فما هي الطريقة المناسبة للتوقف التدريجي عن الدواء، وعدم التعرض للأعراض الانسحابية؟ وهل يمكن أن يحصل تفاعل بين عشبة الناردين ومضاد الاكتئاب؟

شكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صابر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يتقبل صيامكم وطاعاتكم.

أخي: الأنفرانيل -والذي يعرف باسم كلوايميبرامين- حين يتناوله الإنسان بجرعة 10 مليجرامات، هذه جرعة صغيرة جدًا، أنا اعتقدت أنك تقصد أنك تتناوله بجرعة 100 مليجرام؛ فهذه هي الجرعة التي تعالج الاكتئاب، أما جرعة 10 مليجرامات فهي ليست الجرعة التي تعالج الاكتئاب، هي جرعة قد تساهم في علاج القلق البسيط، وليس أكثر من ذلك.

وأنا -يا أخي- أقول لك أنه لا توجد أعراض انسحابية أبدًا بالنسبة للانفرانيل، إلا إذا كانت الجرعة 50 مليجراماً وأكثر، لكن بجرعة الـ 10 مليجرامات لا أتوقع أي نوع من الانسحاب البيولوجي، صحيح ربما يحدث نوع من الانسحاب النفسي؛ لأن الإنسان حين يفقد شيئًا كان متعودًا عليه -خاصة هذه الحروب النفسية- قد يحس بشيء من القلق والتوتر.

وعمومًا أنا أقول لك التدرج الوحيد الذي يتطلبه الأمر، هو أن تجعل الجرعة 5 مليجرامات يوميًا لمدة أسبوعين، ثم 5 مليجرامات يوماً بعد يوم لمدة أسبوع، ثم تتوقف عن تناوله، ويمكنك أن تبدأ في تناول الناردين مباشرة؛ حيث إنه لا يوجد أي تفاعل سلبي ما بين الدوائين، ويا أخي الكريم أياً كانت حالتك النفسية، أرجو أن تلجأ للأساليب العلاجية غير الدوائية؛ وذلك من خلال أن تكون إيجابياً في أفكارك، وفي مشاعرك، وفي أفعالك، أن تحسن إدارة وقتك، تجعل لحياتك أهدافاً، أن تطور نفسك مهنيًا في تجارتك، وأن تهتم بالواجبات الاجتماعية، أن تحرص على الصلاة على وقتها مع الجماعة، وأن يكون لك وردٌ قرآنيٌ يوميٌ.

هذه -يا أخي- هي الأسس الرئيسية التي من خلالها يستطيع الإنسان أن يطور صحته النفسية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً