الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من تعب في العين والأذن يزيد مع المجهود والسهر!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرًا على الرد على رسائل المرضى، وإعطائهم أهمية، وتشخيص حالاتهم.

أعاني منذ ٨ سنوات من صداع في الجزء العلوي من الرأس، ألم نابض وصفير في كلتا الأذنين، وتشوش في الرؤية، وهالات سوداء، وضعف التركيز يتعبني، والأصوات والضوء، وأيضًا لا أستطيع التحميل كثيرًا على قدمي، تؤلمني الركبة وأسفل الظهر، وأشعر بشوك بباطن القدم عند الوقوف كثيرًا، مع تسارع ضربات القلب، ذهبت إلى أطباء منذ بداية الأمر، وكنت حينها أعاني من نبض بجهتي الرأس أيضًا، ولم يستطع وقتها الأطباء معرفة حالتي، فأحالوني إلى الطب النفسي، ولكني لم أستطع إكمال العلاج، والآن أبحث في الأمر من جديد، فكشفت على الأذن، وعملت أشعة، والحمد لله سليمة.

الآن أكشف على العين والمخ، فهل تستطيعون معرفة إن كان هذا الأمر نفسيًا أم لا؟

علمًا بأن هذا التعب يزيد مع المجهود والسهر، وعند الاستيقاظ من النوم يكون الأمر في أشده، وأميل للجلوس في الغرف المظلمة كثيرًا؛ هربًا من أي مثيرات ضوئية أو صوتية.

جزاكم الله عنا خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب.. ونسأل الله لك العافية والشفاء.

أخي: كما تفضلت لديك أعراض متعددة، وقد قابلت أطباء في مختلف التخصصات، والذي يظهر لي أن حالتك هذه هي حالة نفسوجسدية، بمعنى أن القلق النفسي الداخلي قد يكون هو السبب في هذه الأعراض العضوية، دون أن يوجد مرض عضوي خطير، القلق والتوترات حتى وإن كانت داخلية، أو مقنعة تؤدي إلى هذا النوع من الأعراض.

وفي ذات الوقت ربما يكون لديك نوع من الصداع النصفي، أو الشقيقة، خاصة أنت ذكرت أشياء مهمة مثل ظهور تشوش في الرؤية، وظهور الهالات، وعدم تحملك الضوء، وأنك تفضل الظلمة، هذه كلها مؤشرات أو أعراض أو سمات نشاهدها في أنواع معينة من الصداع النصفي.

فأنا أعتقد إذا كان بالإمكان أن تقابل طبيب الأعصاب، فهذا سوف يكون أمرًا جيدًا، لكن الجانب النفسي موجود، الجانب القلقي موجود، فكل الذي تحتاجه هو أن تقابل طبيب الأعصاب، يمكن بعد ذلك أن يعطيك طبيب الأعصاب مثلًا بعض مضادات القلق مثل عقار سلبرايد، والذي يعرف باسم دوجماتيل سيكون مفيدًا لك جدًا، ويمكن أن يدعم بجرعة صغيرة من عقار سيبرالكس، والذي يعرف باسم استالبرام، هذه الأدوية ممتازة جدًا.

وتحتاج لنمط حياة إيجابي، تتجنب من خلاله السهر، تمارس الرياضة، وتدير وقتك بصورة ممتازة، وترفه عن نفسك بما هو طيب وجميل، ويكون لك آمال، وطموحات، وأهداف، وخطط مستقبلية لتحقيق هذه الأهداف، وتحرص على بر الوالدين، والصلاة على وقتها، هذه كلها تصرف انتباهك إن شاء الله تعالى من هذه الأعراض الجسدية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً