السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوج منذ سنتين ونصف تقريبًا، وربنا أكرمنا أنا وزوجتي بالحمل بعد شهر واحد من الزواج، ثم أنجبت ابنتي، وكانت حياتنا جميلة جدًّا، ولكن منذ أن ظهر اختبار الحمل إيجابيًا -وحتى الآن- تكاد تكون العلاقة بيني وبين زوجتي شبه منقطعة، إلَّا في مرات قليلة جدًّا.
زوجتي دائمًا مجهدة ومتعبة، وأنا منذ اليوم الأول كنت أساعدها، وأوفر لها أفضل الطعام، وأخرج بها للتنزه، ولَمَّا ولدت كنت أنا بجوارها، أعد لها الطعام، وأسهر معها في الليل وقت انشغالها بالطفلة.
لكني بدأتُ ألاحظ أن البيت دائمًا في حالة فوضى شديدة، حتى أصبح الأمر مزعجًا للغاية، فهي بصعوبة ترتب المنزل مرة، وهي نفسها تتضايق من ذلك لكنها غير قادرة على تغييره.
أمَّا العلاقة الزوجية، فهي شبه معدومة، لا تحدث إلَّا مرة في الشهر أو مرة كل شهر ونصف، وأحيانًا أكثر من ذلك، ولم تكن جاهزة في أي وقت مهما تحدثت معها بهدوء!
دائمًا شعرها غير مرتب، واهتمامها بنظافتها الشخصية متأثر جدًّا جدًّا، وأنا بطبيعتي لا أمانع أن تكون العلاقة يوميًا، بل أحتاجها باستمرار، وقد أخبرتها أن هذا الأمر يؤذيني نفسيًا جدًّا.
ومع الوقت بدأتُ أنظر إلى النساء في الخارج، وفتحتُ مواقع إباحية، لكنني شعرت بالاشمئزاز بعدها؛ لأنني أحسست أن الزواج لم يعوضني، ولم يساعدني على التغلُّب على شهوتي بالحلال.
كانت هناك فرص كثيرة عندما ينام الأطفال أو عندما أرسل ابنتي إلى حماتي، لكنها دائمًا تفضل أن تستغل الوقت في الراحة والنوم.
مع العلم أن هاتين السنتين كانت فترة صعبة جدًّا عليّ، فقد تركت عملي، وكنت أذاكر يوميًا أكثر من 12 ساعة لأطور من نفسي، وأحصل على دخل أفضل، وأخبرتها أني ليس لي أصدقاء، ووقتي كله للبيت ولكم، وأني بحاجة إليها لتخفيف الضغط عني، لكن لم يحدث أي تغيير.
زوجتي إنسانة بسيطة، وهي طبيبة أيضًا، تحدثت معها أمس، وأخبرتها أنني لم أعد أرغب بها جنسيًا إطلاقًا؛ لأنني في كل الأحوال لا أجدها، وقد جعلتني أكره النساء جميعًا، في الداخل وفي الخارج، حتى المواقع الإباحية لم أعد أرغب فيها. لقد وصلت إلى مرحلة من -القرف-، رغم أنني اجتهدت كثيرًا لأجعل البيت مستقرًا نفسيًا، وماديًا، لكنني لم أعد أريد الاستمرار.
قلت لها: نفقتك وطلباتك ومسؤولياتي تجاهكم لن تنقص أبدًا، لكني (انسدت نفسي منها ولا أريد منها شيئاً) وتحدثت مع والدتها أكثر من مرة، وشرحت لها الأمر بكل الطرق، لكن لم يحدث أي تغيير.
أنا أعيش في بيت أشبه بالزريبة، بلا علاقة زوجية، رغم أنني أنفق، وأخرج، وأشتري الملابس، وأوفر أفضل الطعام. ما الحل؟
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

