السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابتُليت بذنب كنت أفعله في خلوتي، ثم هداني الله وابتعدت عنه، والآن عدت إليه، وأكثر ما يؤلمني أن هذا الذنب عظيم، والأسوأ منه أنه –والله أعلم– سبب حرماني من صلاة الفجر والخشوع في الصلاة، وهذا ما يقطع قلبي.
اعتدت في السنة الماضية أن أسهر الليل وأواصل القيام والفجر ثم أنام، أمَّا هذا العام فلا يأتيني القيام إلَّا بشق النفس، وكذلك صلاة الضحى، ثم وصل الأمر إلى صلاة الفجر، وحاولت الاستعانة بالمنبهات والأصدقاء، ولكن الله هو المعين الوحيد.
وأنا الآن أسأل: هل من شيء يردني إلى صلاة الفجر ويمنعني من ذلك الذنب الذي كرهته وكرهت نفسي من أجله؟ أبحث عن حلٍّ أبدي، فأنا لا أريد أن أعود العام المقبل –إن كتب الله لي عمرًا– لأطرح نفس السؤال، بل أريد التخلص من هذا الذنب، هدانا الله وإياكم.
سؤال آخر: أنا معلِّمة لطالب أجنبي في الثالثة عشرة من عمره، أُعلّمه القرآن، وأخشى أن يكون في ذلك أذىً له، فهو شاب، ولربما يحدث في نفسه شيء، وأنا (والله) لا أريد إلَّا الخير، لكن أخشى على نفسي الفتنة.
حاولت ترك حصته، لكن المسؤول رفض، وأنا أتعامل معه بضوابط، غير أنني أخشى نزغ الشيطان، وبقيّة الطلاب بنات أو أطفال، والعمل معهم مريح، لكن ليس هناك غير هذا الطالب يكبرهم في العمر.
سؤال آخر: لدي صديقة أحسبها على خير، تصلّي القيام والفجر، وكثيرة الذكر، لكن فيها بعض العادات كالأكل بصوت، وهذا يزعجني بشدة، ومن الممكن أن تقيم عندي في الغرفة بعد أن تستأذن طبعًا، لكنها عندما تستيقظ بالليل قد لا تراعي من هو نائم بجوارها، كأن تصدر أصواتًا، والمشكلة ليست فيَّ بل في مَن معي في الغرفة.
ومع ذلك أنا أرتاح لوجودها بجواري، وأحتاج إلى صحبة صالحة، فماذا أفعل؟ مع العلم أنني قلت لنفسي: إنها تقوم للفجر، وتصلي القيام والفروض في وقتها (اللهم بارك)، وقلت لنفسي: لا يوقظ الله للقيام والفجر إلَّا مَن رضي عنه، فعساها ممَّن يرضى الله عنهم.
أفيدوني جزاكم الله خيرًا، ولي من الأسئلة الكثير والكثير جدًّا، لكن المقام لا يتسع، وأود أن أشكر موقعكم، ففي ظل الفتن والمواقع المغشوشة المضللة، نجد موقعكم يقف بالمرصاد، فيه حلول وردود لأسئلة الشباب والشابات.
وقد أخبرتني معلمتي أنها عملت معكم فترة في إسلام ويب، وقالت: إن هنا مجهودًا جبارًا يُبذل لكي تصل الفتوى إليكم بهذا الشكل، وبهذا النحو، فاستغلوه، ومنذ ذلك الوقت لا أبرح عن سؤالكم.
جزاكم الله عنا كل خير.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

