الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغير معاملة الزوج وأخلاقه بعد الزواج وكيفية علاجه

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر عشرين عاماً، متزوجة ولم أنجب أطفالاً، وكنت أتمنى أن أتزوج من شخص ملتزم دينياً، وقد اكتشفت بعد الزواج أن زوجي ليس بملتزم ويتكلم مع البنات على الإنترنت، ولا يصلي بانتظام، ويشاهد الأفلام السيئة، وقد تغير معي وصار يرفع صوته علي كثيراً رغم أنه لم يكن كذلك، فماذا أفعل معه؟!

انصحوني وجزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Asmaa hmdi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأسأل الله العظيم أن يصلحه وأن يرده إلى الصواب، وأدي ما عليك من الحقوق، واقتربي منه، واختاري الأوقات الفاضلة لنصحه وإرشاده، واذكري ما فيه من المحاسن، واجعلي ذلك الثناء مدخلاً إلى نفسه، وابحثي عن أسباب رفعه للصوت عليك، فإن معرفة السبب تعين على إصلاح الخلل والعطب.

ونحن ننصحك بالاجتهاد في فهم نفسيات هذا الزوج، واستخدمي دلالك وأنوثتك في التأثير عليه، واعلمي أن المرأة لها رسائل في التأثير على الرجل.

واحرصي على معرفة الأشياء التي تجذبه لأولئك الفاسقات، وأظهري له جمالك، واحرصي على إرضائه، وحاولي الدخول إلى حياته، ومشاركته في اهتماماته، واختاري الأوقات المناسبة لنصحه، وانتقي الكلمات المناسبة عند التعامل معه، واحرصي على شكره على كل إيجابياته، واعترفي له بفضله وعطاياه.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالصبر مع كثرة اللجوء إلى من بيده قلوب العباد، وكم تمنينا أن يحرص محارم الفتيات على معرفة حقيقة من يتقدمون لبناتهم وأخواتهم، فالرجال أعرف بالرجال، نسأل الله أن يصلح لنا ولك الأحوال، وأن يلهمك رشدك والسداد.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً