الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحد أقاربي له علاقة محرمة.. كيف أنصحه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المشكلة هي أن أحد أقاربي له علاقة محرمة، وهو متزوج وله ستة من الأبناء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك أختي بشرى وسدد على الحق خطاك.

بالنسبة لهذا الشخص الذي له علاقة محرمة يجب أن تذكريه، وتقولي له إن الإسلام أراد بناءً متكاملاً جسدياً وعقلياً وعاطفياً، بريئاً من عوامل الكبت والحرمان والفساد؛ وما دام هو متزوج وله ستة من الأبناء، فلماذا يذهب إلى المحرمات؟ ألم يقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)، ويجب أن تذكريه أنه كما يدين يدان، والعين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص، والإنسان المسلم المؤمن كرمه الله تعالى بالعفة والشرف، وأراد أن يدخل البيت من بابه الواسع.

وحاولي أن تذكريه -أختي الفاضلة- أن الالتزام بالعفة أدبٌ إسلامي دعا إليه القرآن الكريم والسنة النبوية، لذلك كان الزواج في الإسلام الطريق الإنساني الأخلاقي والمتنفس الأوحد للإشباع الجنسي للفرد، من غير إضرار بالمجتمع.

وانصحيه أن يهتم بزوجته وأولاده ويعتني بتربيتهم ورعايتهم، وقد أكرمه الله تعالى بستة أبناء، فهذا فضل وكرم من الله تعالى، فيعمل على تربيتهم وتنشئتهم التنشئة الصالحة، فهو مسؤول بين يدي الله تعالى عن تضييعهم وعدم الاهتمام بهم.

ولكن هناك ملاحظة لا بد أن تبحثي عليها أختي بشرى، وهي قضية علاقته مع زوجته، أقصد هل الزوجة مهتمة بزوجها وتعطي له كامل حقوقه الشرعية؟ لأنه أحياناً يوجد بعض الأزواج يلجؤون إلى المحرمات بسبب تعامل زوجاتهم لهم وعدم إعطاء الزوج الحق الكامل الذي يريده، وهذا ليس مبرراً له لفعل المعصية، فالرجاء أن تبحثي في هذا الأمر؛ وحاولي أن تكوني المصلحة الناصحة الأمينة، وتذكّري الزوجة أيضاً وتنصحيها حتى يكون العمل من الطرفين وليس من طرف واحد؛ لأن الضحية الأولى والأخيرة هم الأبناء، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً